تصر وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا على تجاهل الأسباب الجذرية التي أدت إلى الأزمة مع المغرب وتواصل إثارة علامات الاستفهام بشأن تحركات إسبانيا ضد الوحدة الترابية للمغرب. في مقابلة حديثة مع La Vangardia ، تواصل الوزيرة المثيرة للجدل إعادة التصريحات القديمة لتنفي التهمة عن نفسها من المسؤولية عن إثارة واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث بين المغرب وإسبانيا.
وزادت لايا الطين بلة وكشف عن موقف إسبانيا الحقيقي ضد مساعي المغرب لتسوية الخلاف المصطنع في الصحراء والحفاظ على وحدة أراضيه.
وقالت لصحيفة La Vangardia إن إسبانيا "ستدرس أي حل يطرحه المغرب على الطاولة" لحل قضية الصحراء في إطار الأممالمتحدة.
وأظهرت تصريحاتها مدى جهلها بالتطورات القديمة في قضية الصحراء حتى لا نقول آخرها. في الواقع ، قدم المغرب خطة حكم ذاتي لتسوية قضية الصحراء في عام 2007 كحل وسط سياسي نهائي ، لكن الاقتراح لم يلق آذانًا صاغية بين الانفصاليين وحكام الجزائر.
وتلقت لايا انتقاذات لاذعة خلال هذا الابوع بسبب ضلوعها في اندلاع الأزمة الحالية مع المغرب.
وقد رحبت الأممالمتحدة والقوى الرئيسية بما في ذلك فرنساوالولاياتالمتحدة بخطة الحكم الذاتي نفسها كحل جاد وموثوق. لكن جارة المغرب ، إسبانيا ، لم تنضم بعد إلى صوت العقل ولا تزال تتذكر ماضيها الاستعماري في الصحراء.
كما ذكرت لايا أن إسبانيا "حريصة على عدم التأثير على الموقف الأمريكي" بشأن قضية الصحراء. بين السطور ، يظهر هذا أن إسبانيا مع بعض دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا أظهرت نشاطًا ضد اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على الصحراء.
ومع استمرار تجاهل ما يسميه المغرب بالأسباب الجذرية للخلاف مع إسبانيا ، قالت لايا إنها تعمل على تمهيد الطريق لاستعادة الثقة مع المغرب!
وقد أجرت هذه المقابلة في وقت أمر فيه القضاء الإسباني بفتح تحقيق في الدخول الاحتيالي لرئيس البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية مزورة لتجنب العدالة.
وقال وزير الخارجية المغربي ، في أحدث تصريحاته حول العلاقات الإسبانية المغربية ، إن الأزمة ستبقى طالما لم يتم معالجة أسبابها الجذرية. وطالب إسبانيا بتوضيح موقفها فيما يتعلق بوحدة أراضي المملكة.