بعد نحو 10 أيام من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت قوات خليفة حفتر عن "إغلاق الحدود الليبية الجزائرية وجعلها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها". وجاء في بيان صادر عن قوات حفتر أنّ "القوات المسلحة تُغلق الحدود الليبية الجزائرية وتعلنها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها".
وقالت مصادر ليبية، إن قوات حفتر "تسيطر فقط على معبر أيسين الحدودي في مدينة غات جنوب غربي ليبيا، من أصل 3 معابر تربط البلدين".
وكشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لقناة الجزيرة القطرية، عن أن الجزائر كانت مستعدة للتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية، مؤكدا أن رسالة بلاده بأن طرابلس خط أحمر وصلت لمن يهمه الأمر.
وأكد تبون في حديثه أن "الجزائر كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس، وأنها حين أعلنت أن طرابلس خط أحمر كانت تقصد ذلك جيدا.. الرسالة وصلت لمن يهمه الأمر".
ومنذ تعديل الدستور في 1 نونبر 2020، أصبح بإمكان الجيش الجزائري التدخل عسكريا خارج حدود البلاد، بعدما كان ذلك محظورا عليه بنص دستوري.
ويرتبط الجزائر وليبيا بحدود تمتد على طول نحو 1000 كلم، و3 معابر برية، تتمثل في معبر الدبداب/غدامس في أقصى الشمال، ومعبر تين الكوم/ إيسين، في أقصى الجنوب، والذي سيطرت عليه مليشيات حفتر، السبت، ومنه فرت عائلة القطافي إلى الجزائر في 2011، بالإضافة إلى معبر طارات الأقل أهمية.
ويستعد البلدان لفتح معبر الدبداب/غدامس، الأقرب إلى طرابلس، والقريبة من حقوق عين أناس الغازية في الجزائر وحقل الوفاء الغازي بليبيا، والذي تم الاتفاق على عودة العملاق النفطي الجزائري سوناطراك للاستثمار بهذه المنطقة بعد مغادرتها في 2011، لأسباب أمنية.