ردت وزارة الدفاع الجزائرية، على ما ذكرته مجلة جون أفريك الفرنسية، اليوم الثلاثاء، حول زيارة أجراها قائد الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة للعاصمة الفرنسية باريس "في مهمة سرية"، لبحث الوضع الأمني الجديد في منطقة الساحل. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان إنّها "تكذب قطعيا هذه الافتراءات التي جاءت بها المجلة"، مشددة على أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وتعلم لمن يهمهم الأمر أن الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لم يُخفِ أبدا تحركاته ونشاطاته داخل وخارج الوطن"، حسب تعبيرها.
وقالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن قائد الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة يزور العاصمة الفرنسية باريس "في مهمة سرية"، لبحث الوضع الأمني الجديد في منطقة الساحل، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل عن انتهاء عملية "برخان" العسكرية الفرنسية ضد الجهاديين في المنطقة؛ والدور الذي يمكن الجزائر أن تلعبه في هذا السياق.
وأوضحت المجلة الفرنسية أنه منذ التعديل الدستوري الذي عرفته الجزائر في شهر نونبر الماضي، يمكن البرلمان الجزائري من مناقشة إرسال القوات إلى الخارج باقتراح من رئيس الدولة. وتتزامن زيارة شنقريحة مع الانتخابات البرلمانية المبكرة لانتخاب برلمان جديد.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية أن التعديل الدستوري يسمح بإرسال قوات جزائرية خارج حدود البلاد، وأن الجزائر لن تسمح بتحول شمال مالي لبؤرة للإرهاب، وتوجد قوات فرنسية في مالي ضمن عملية "برخان".
وكان عدم التدخل خارج الحدود الوطنية، أحد المبادئ الرئيسية بالنسبة للجيش الجزائري.