ندد البرلمانيون بشدة، بالموقف الاسباني خلال جلسة عامة مخصصة اليوم للتصويت على القوانين الجاهزة، ، وذلك قبل يومين من انعقاد البرلمان الأوروبي اجتماعه من أجل استصدار توصية ضد المغرب. ويحاول المغرب مواجهة، تحدي إحباط مشروع قرار في البرلمان الأوروبي يُدين "توظيف القاصرين" في الأزمة السياسية مع إسبانيا.
وأصدر الملك محمد السادس توجيهاته القاضية بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بدول الاتحاد الأوروبي إلى المغرب، وأعطى تعليماته إلى وزارتي الداخلية والخارجية من أجل تسوية وضعية القاصرين المغاربة الموجودين في بعض الدول الأوروبية.
إلى ذلك اعتبر برلمانيو العدالة والتنمية، أن "اسبانيا تحاول أن تنقل الصراع من مستواه الثنائي الى استعداء الاتحاد الأوروبي ضد المغرب، وهو أمر مرفوض ومحاولة لتهريب الملف من مستواه الأصلي إلى التأثير على علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي الواضحة والمبنية على شراكة متقدمة حيث تعد المملكة وجسرا حقيقيا لتمتين العلاقة بين القارة الافريقية والقارة الأوروبية ".
وأضافوا أن هناك ùمحاولة لاستعداء البرلمان الأوربي ضد المغرب في الوقت الذي ظل فيه بلدنا وفيا ورائدا من خلال محاربة الهجرة غير النظامية وإجهاضه الآلاف من محاولات الهجرة وإنقاذه مهاجرين على وشك الغرق بتكلفة أكثر مما يتلقاه".
وأكد البرلمانيون أن " هناك حلول للإشكال الذي وقع بين المغرب واسبانيا من خلال فتح حوار صريح والتزام حقيقي بمقتضيات الشراكة الاستراتيجية"، مردفين قائيلين: " نأمل أن يحضر العقل وتغيب الهيمنة".
من جهته استغرب رشيد العبدي عن فريق الاصالة والمعاصرة، التوتر الذي صعدته اسبانيا ضد المغرب، وقال " فوجئنا بما وقع ..لقد ضربت كل المبادئ والالتزامات التي تغنت بها اسبانيا".
وأضاف البرلماني عن "البام": "نندد بما وقع لأن اسبانيا ذهبت إلى توزيع رقعة التوتر إلى الاتحاد الأوروبي وأرادت أن تجعل من هذا الصراع الثنائي صراعا مع الاتحاد وهذا ليس بالمنطقي ، حيث يعتبر المغرب في الاتحاد في موقع متقدم".
وخلص المتحدث بالقول" هذا الوضع والتوتر يجب أن يحل ثنائيا ، واسبانيا هي المبادرة في خلق الأزمات من خلال استضافتها لزعيم جبهة البوليساريو على ترابها".
ويرتقب أن يناقش البرلمان الأوروبي الخميس المقبل، في جلسة عامة، مشروع قرار الإدانة، وفي حال المصادقة عليه فإن المغرب يكون أمام أزمة أخرى تضرّ بمصالحه مع الاتحاد الأوروبي شريكه الأول في المنطقة.