كشفت صحيفة الباييس لإسبانية أن الحكومة الإسبانية تدرس القيام ببعض الخطوات التي من شأنها تهدئة الأوضاع مع المغرب. وأفادت الصحيفة أن الحكومة تدرس ايفاد وزير إسباني للمملكة، أو مكالمة من الملك الإسباني إلى الملك محمد السادس، بعدما وصلت الأزمة بين إسبانيا والمغرب إلى طريق مسدود.
وذكر المصدر نفسه، أن الحكومة المغربية تلتزم الصمت منذ عودة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، فجر الأربعاء، إلى الجزائر، ولم تقم بأي رد فعل "كما كان متوقعا"، كما أنها لا تستجيب لدعوات السلطات الإسبانية لحل وضع القاصرين في سبتة أو العاملات الموسميات في هويلفا.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر دبلوماسية، أن "الوضع الحالي خطير للغاية"، بسبب انعدام الثقة، وأن أي "حادثة جانبية يمكن أن يساء تفسيرها ستؤدي إلى تفاقم الأزمة".
وأضافت أنه على الرغم من أن "المغرب لم يتخذ خطوة جديدة للتصعيد، من قبيل طرد السفير الإسباني بالرباط أو تعليق تعاون الشرطة والمخابرات، لكنه "لا يستجيب لدعوات مدريد لمواجهة المشاكل العاجلة"، من بينها إعادة قرابة ألف قاصر وحوالي 500 شخص بالغ دخلوا سبتة بشكل غير نظامي، بالإضافة إلى 12600 عاملة موسمية مغربية، انتهين من عملهن في حملة جني الفراولة وينتظرن العودة إلى المغرب، وأيضا عملية مرحبا التي تتم بالتنسيق بين سلطات البلدين، والتي لم تصدر المملكة بشأنها أي قرار بعد رغم اقتراب موعدها.
هذا وقد سبق للملك محمد السادس أن أعطى تعليمات للوزيري الداخلية والشؤون الخارجية من أجل التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية.
ونقلت البايس ان مدريد قامت بمبادرة جيدة عندما أخبرت المغرب بعودة غالي إلى الجزائر، رغم انها ليست مضطرة لذلك.
جدير بالذكر أن المغرب طالب بتوضيح من إسبانيا لقراراتها ومواقفها. وهو الأمر الذي تدرسه الحكومة، الإسبانية بحسب الباييس.
وتضيف إلباييس أن الحكومة الإسبانية لا تعلم ما إذا سيكون اتصال فيليبي السادس بالملك محمد السادس، فكرة جيدة، وهل الوقت مناسب لذلك، أم أنه من الأفضل انتظار اللحظة المناسبة حتى تهدأ الاوضاع.