وعد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب بإيجاد حلّ لجملة من المشاكل التي وُضعت بين يديه عقب اجتماع معه أمس الأربعاء، أضاء واقع القطاع وإكراهاته. نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، كشف في تصريحه ل "الأيام 24" أنّ رئيس الحكومة أعطى وعده بأن يربط الإتصال بوزير الصناعة والتجارة، مولاي حفيظ العلمي من أجل التشاور معه في هذا الخصوص في أفق عقد لقاء موسع يجمع المهنيين بهذا الأخير رفقة فاعلين آخرين.
وقال الحراق إنّ الإشكالات التي يعانيها القطاع لا يلزمها قرار وزاري وإنما قرار حكومي بعد أن عرض على العثماني تفاصيل تخص الوضع المزري الذي يعيشه المهنيين بالقطاع نتيجة ما أسماه القرارات الحكومية المرتبطة بالجائحة، معتبرا أنّ اللقاء كان فرصة لوضع رئيس الحكومة في الصورة حول مجال جعل الكثير من المهنيين يقفون على حافة الإفلاس بسبب الجائحة.
وأشار إلى أنّ إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تقض مضجع أرباب المقاهي والمطاعم منذ بداية الجائحة إلى الآن لا يستقيم دون حضور فاعلين في قطاعات أخرى، من بينها وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة السياحة ووزارة الشغل وغيرها.
وأفصح عن وجود جملة من المعيقات والإختلالات التي يتخبط فيها القطاع وتطوّق عنقه، في مقدمتها الترسانة القانونية قبل أن يثير الإنتباه إلى العديد من المشاكل، من بينها تراكم الإيجار واستمرار مساطر المراجعات وتمديد آجال الإعفاء من الغرامات والزيادات في الضرائب والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، إضافة إلى استمرار مساطر التحصيل وعدم تفعيل رؤساء الجماعات لمذكرتي وزارة الداخلية، يردف موضحا.
وأكد في الآن ذاته أنّ ثقل النظامين الضريبي والجبائي لقطاع المقاهي، كان واحدا من بين النقط التي جرت مناقشتها مع رئيس الحكومة، مبرزا أنه شدّد على إلزامية التعجيل بلقاء مع الوزارة الوصية وكل الوزارات التي لها علاقة بقطاع المقاهي والمطاعم طمعا في إيجاد حل للمشاكل التي تقض مضجع المهنيين بسبب تداعيات الجائحة.