في خضم حملة محاربة "الكارديانات" بمدن المملكة، قال نائب عمدة مدينة الرباط، لحسن العمراني، أنه علاقة بالأداء مقابل وقوف السيارات أو توقفها بشوارع وأزقة العاصمة، واستنادا لما سبق التصريح به مرارا، فإن جماعة الرباط، لم ترخص لأي شخص في العاصمة باستغلال ولو مكان واحد من الشوارع والأزقة والساحات العمومية بالمدينة، وكل ممارسة من هذا القبيل، لا علاقة للجماعة بها. وأكد العمراني، أن الشركة الوحيدة التي تستغل جزء من المراكن الأرضية، هي شركة الرباط باركينغ، ويتم ذلك في أجزاء من مقاطعات حسان وأگدال الرياض والسويسي (غير موجودة على الإطلاق في مقاطعتي يعقوب المنصور واليوسفية)، ويتم الأداء عبر الآلات الأوتوماتيكية horodateurs.
وأوضح نائب عمدة الرباط في تدوينة على صفحته الرسمية في الفيسبوك، أنه لا يحق لأي كان، ادعاء حجز أماكن للوقوف المخصص إلا بناء على قرار يصدره رئيس الجماعة، مع إلزامية تثبيت لوحات بذلك.
إلى ذلك، بادر عدد واسع من المواطنين إلى إنشاء مجموعة افتراضية على منصة موقع الفيسبوك، كخطوة للتصدي لظاهرة حراس السيارات، أو ما بات يعرف بأصحاب البدل الصفراء والتي أصبحت تحتكر الشوارع وتفرض سلطتها بشكل عشوائي وتبتز مستعملي السيارات.
وتقاسم النشطاء الفيسبوكيون فيما بينهم مجموعة من الوقائع المريرة التي عايشوها بسبب هذه الظاهرة التي أصبحت تتفاقم بشكل تصاعدي خصوصا في المدن المركزية، وسط غياب تام لتدخل السلطات الوصية التي من شأنها تقنين عشوائية هذا الميدان.
وعبر مجموعة من المواطنين في تصريحات متفرقة ل"الأيام24″، عن تذمرهم من المعاملات غير اللائقة ل"الكارديانات"، ودخولهم في مشادات مع أشخاص يفرضون أنفسهم على عامة المواطنين لمجرد ارتداء "جيلي أصفر"، ويرغمونهم على دفع مبلغ 5 دراهم إلى 10 دراهم رغم مجانية الشارع العام، وهي التسعيرة التي من الممكن أن تتضاعف ليلا.