مواجهة حادة وغير مسبوقة عرفها البرلمان الإسباني بين رئيس الحكومة بيدرو سانشيز وزعيم المعارضة بابلو كاسادو، حول أزمة الهجرة في سبتة، بعد تدفق حوالي 8000 شخص إلى الجيب المحتل في الأيام الماضية. بابلو كاسادو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني، انفجر في وجه الحكومة الإسبانية في جلسة علنية، وهاجم بيدرو سانشيز بسبب تدهور العلاقات مع المغرب. وقال بابلو كاسادو في بداية خطابه "سبتة كانت إسبانية منذ 600 عام ، وأبناء بلدنا هناك لا يستحقون ذلك"، موضحًا أن حزبه يدعم للحكومة "لضمان السيادة في سبتة ومليلية".
بيد أن كاسادو، الذي أجرى مباحثات مع أحزاب مغربية الأسبوع الماضي، اعترف أن إسبانيا تعيش "أسوأ أزمة دبلوماسية مع المغرب في تاريخها الديمقراطي".
وانتقد كاسادو "الأخطاء الدبلوماسية" لحكومة بيدرو سانشيز خاصة علاقته بالمغرب ، مثل عدم زيارته الرباط كأول وجهة بعد انتخابه، وهو تقليد تاريخي في السياسة الإسبانية، وعدم تحرك الحكومة بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، بالإضافة إلى استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بوثائق مزورة.
وفي المقابل، رد بيدرو سانشيز، بنبرة حادة صاحبها تصفيق متتالي لمناصريه في البرلمان، حيث اتهم الحزب الشعبي الإسباني باستغلال الأزمة مع المغرب لمحاولة الإطاحة بالحكومة الإسبانية، مشيرا إلى أنه لا يبدو له أن المعارضة تسانده في قضية سبتةالمحتلة.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية:" نحن نعاني من أزمة مع المغرب، ونريد أن نعرف هل تساندون إسبانيا أم لا؟ أنتم معارضة غير عادلة"، مؤكدا أن "سبتة ومليلية يحظيان بالدعم والتفاهم والتعاطف من جميع المواطنين الإسبان وسوف ندافع عن حدودنا".
وسبق لبابلو كاسادو أن دعا حكومة سانشيز الإشتراكية، لضرورة التقارب مع المغرب والتنسيق الأمني معه بشكلٍ عاجل، محملاً الحكومة الإشتراكية مسؤولية "غزو" المهاجرين لمدينة سبتةالمحتلة.