قررت شركة "بيم" بيع 35 بالمائة من أسهم فرعها في المغرب لصندوق استثماري بريطاني، في أول تغيير كبير يطرأ على مستوى الإدارة منذ أن شن عليها وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، الذي طالب تركيا بمراجعة الاتفاقية التجارية مع المملكة واتهم "بيم" بالتسبب في إفلاس البقالين المغاربة. "بيم" قالت إن "الصندوق الاستثماري البريطاني Blue Investment Holding حاز 35 بالمائة من رأسمال فرع الشركة في المغرب، مقابل 83.2 مليون دولار"، والصندوق الاستثماري البريطاني مملوك لشركة "هيليوس إنفستمنت بارتنرز"، التي تدير صناديق استثمار بالأسهم في قارة إفريقيا.
وقالت "بيم" التي طالبها الوزير بالرفع من نسبة المنتوجات المغربية المعروضة للبيع في متاجرها، إن بيع حصة في فرعها بالمغرب هدفه الحفاظ على اتجاه النمو الحالي للفرع وتحقيق شراكات مع مستثمرين محليين أو دوليين.
شركة "بيم" المتواجدة منذ حوالي 12 عامًا في المغرب، ولديها أكثر من 558 نقطة بيع في جميع أنحاء البلاد، كانت قد أعلنت أنها تفكر في مراجعة وتقييم استراتيجية تواجدها في المغرب، وجاء القرار بعد أن كانت في قلب الأزمة المغربية التركية التي انتهت بموافقة أنقرة على مراجعة الاتفاقية، حيث اشتكى المغرب من عدم توازنها وإغراق أسواق المملكة بالمنتوجات التركية.