دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش على الخط بعد غرق يافع، مساء أمس الأربعاء بواد تانسيفت بالقرب من دوار الكرن ودوار تازاكورت التابعين لجماعة سعادة بمراكش. عمر أربيب، الكاتب العام للجمعية، أكد في تصريحه ل "الأيام 24" بالقول إنّ الهالك والبالغ من العمر 17 سنة، لقي مصرعه غرقا داخل حفرة عميقة من مخلفات مقلع للرمال بعدما كان يسبح إلى أن أخرجوه جثة هامدة وأعادوه في كفن، الأمر الذي يطرح وحسب تعبيره أكثر من علامة استفهام في هذا الخصوص.
وأشار إلى أنّ انتشال مصالح الوقاية المدنية لجثة الهالك من حوض مائي غير مسيج قبل نقلها إلى مستودع الأموات وفتح تحقيق في ظروف وملابسات النازلة، أعاد إلى الواجهة مطالب السكان بضرورة طمر الحُفر وإغلاق المقلع، خاصة أمام وقوع حوادث مماثلة، داعين إلى وقف نزيف حصد الأرواح في أحواض مائية غير مسيجة.
وأوضح أنّ مقلع الرمال المذكور، يفتقد لوجود سياج حديدي وعلامات تشويرية من أجل ضمان سلامة الأطفال والشباب، الشيء الذي يستلزم إعادة النظر في إجراءات السلامة والوقاية، سيما بعد أن لفظ شباب في حوادث مماثلة، أنفاسهم الأخيرة إلى جانب بهائم قصدت المكان لتروي ظمأها قبل أن ينتهي بها المطاف وهي هامدة بلا حراك، يردف شارحا.
وزاد بالقول إنّ المنطقة، موضوع الواقعة غنية بالمياه إضافة إلى مناطق أخرى، كما أحال على وادي تانسيفت ووادي نفيس، وهو يتقاسم استياءه من غرق شبّان وبشكل سنوي في حوادث مميتة بعدما كانوا يبحثون عن سرقة لحظات ماتعة للتخفيف من وطأة الحرارة بين أحضان المياه المنسابة.
وعرج على وقوع حادث مماثل قبل أيام بواحة سيدي إبراهيم قرب قنطرة واد تانسيفت على الطريق الوطنية رقم 7، ما جعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعلى حد تعبيره تدق ناقوس الخطر، وهو يثير الإنتباه إلى أنّ أكبر الشركات التي تحتكر مواد البناء تتمركز في المدينة الحمراء.