قررت المملكة المغربية اليوم، استدعاء سفيرة الملك ببرلين للتشاور، بعد أن راكمت جمهورية ألمانيا الاتحادية المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة، وذلك وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية. ووجدت السفيرة زهور العلوي نفسها في قلب الأزمة بعد توتر العلاقة بين المغرب وألمانيا بعد التطورات الأخيرة، وأيضا بعد أن استدعتها الخارجية الألمانية في وقت سابق للحصول على توضيحات على مضمون مراسلة ناصر بوريطة إلى رئيس الحكومة، يدعو من خلالها إلى وقف كل أشكال التواصل مع سفارة ألمانيا في الرباط ومع كل المنظمات التابعة لها.
وزهور العلوي قبل أن تتولى منصب سفيرة المملكة في ألمانيا، كانت قد شغلت مهام رئيسة المؤتمر العام لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للفترة من 2017 الى 2019 ، حيث كانت مندوبة دائمة للمملكة المغربية لدى المنظمة، منذ دجنبر 2011 .
وقبل التحاقها باليونسكو ، تولت زهور العلوي مهام سفيرة مفوضة فوق العادة بالسويد في الفترة من يناير 2006 الى دجنبر 2011 ، وسفيرة غير مقيمة بجمهورية ليتوانيا من يناير 2009 الى غاية تاريخ تعيينها مندوبة دائمة للمغرب لدى اليونسكو.
السفيرة الحاصلة على ماستر في الآداب للدراسات الليبرالية من جامعة جورج تاون بواشنطن سنة 1992 ، وعلى اجازة في القانون العام (علوم سياسية) من جامعة محمد الخامس بالرباط، شغلت أيضا منصب مديرة الاممالمتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ما بين 2003 و2006.
كما تولت في السابق بنفس المديرية مهام رئيسة قسم منظمة الاممالمتحدة من سنة 1999 الى 2003، ثم رئيسة مصلحة ، الجمعية العامة ومجلس الامن الامميين ما بين 1997 و1999، و رئيسة مصلحة المنظمات الحكومية ذات الطابع السياسي من 1995 و1997 .
وعملت زهور العلوي التي التحقت بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1987 ، سكرتيرة للشؤون الخارجية لدى سفارة المملكة المغربية بواشنطن (1987 -1992 ) قبل تعيينها رئيسة لديوان وزير الشؤون الثقافية 1993 -1995 ).
وترأست زهور العلوي عددا من دورات الاممالمتحدة، ومثلت المغرب ايضا في عدد من المؤتمرات الدولية والاقليمية المتعلقة بالامن ونزع التسلح، وحقوق الانسان والتعاون الاقليمي.
كما تولت عضوية عدد من اللجان والهيئات الفرعية التابعة للمؤتمر العام والمجلس التنفيذي الذي تتولى داخله مهام نائبة الرئيس منذ 2015 .