قررت المملكة المفربية استدعاء سفيرة الملك ببرلين للتشاور يوم 06 ماي 2021، حسب ما جاء في بيان رسمي لوزارة الخارجية. وجاء في البلاغ:" لقد راكمت جمهورية ألمانيا الاتحادية المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة حيث: 1. سجلت ألمانيا موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن؛ 2. وبالمثل، تشارك سلطات هذا البلد في مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية؛ 3. وبالإضافة إلى ذلك، هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين. وتأسيسا على ما سبق، وبسبب هذا العداء المستمر وغير المقبول، قررت المملكة المغربية، استدعاء سفيرة صاحب الجلالة، لدى برلين للتشاور. وتجدر الإشارة أن العلاقات بين المغرب وألمانيا توثرت مؤخرا، حيث أعلن المغرب عن قطع العلاقات بسبب ما وصفته رسالة موجهة من وزير الخارجية لرئيس الحكومة، ب"بسوء التفاهم بين البلدين". وفي هذا السياق برز اسم زهور العلوي سفيرة المملكة المغربية في برلين، وجعل الرأي العام يتساءل عمن تكون العلوي التي استدعتها الخارجية الألمانية للحصول على توضحيات بخصوص مضمون مراسلة بوريطة إلى للعثماني. زهور العلوي، البنت البارة للعاصمة العلمية فاس ازدادت سنة 1940، متزوجة وأم لطفلين، حاصلة على ماستر في الاداب للدراسات الليبراليية من جامعة جورج تاون بواشنطن سنة 1992، وعلى الإجازة في القانون العام (علوم سياسية) من جامعة محمد الخامس بالرباط، كما حصلت على وسام الصليب الاكبر للنجمة القطبية. فقبل الحديث عن عملها كسفيرة للمغرب في ألمانيا، شغلت العلوي مهام رئيسة المؤتمر العام لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للفترة من 2017 الى 2019، حيث كانت مندوبة دائمة للمملكة المغربية لدى المنظمة، منذ دجنبر 2011، وتولت قبلها تولت مهام سفيرة مفوضة فوق العادة بالسويد في الفترة من يناير 2006 الى دجنبر 2011 ، وسفيرة غير مقيمة بجمهورية ليتوانيا من يناير 2009 الى غاية تاريخ تعيينها مندوبة دائمة للمغرب لدى اليونسكو. زهور العلوي، شغلت أيضا منصب مديرة الاممالمتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ما بين 2003 و2006، وترأست المجموعة العربية باليونسكو (2012-2013 ) وعدد من اللجان، خاصة لجنة تنظيم دورة 2013 من الاسبوع الافريقي، ولجنة المؤتمرات بالاسبوع الافريقي (2013-2014-2015-2016). بنفس المديرية شغلت العلوي مهام رئيسة قسم منظمة الاممالمتحدة من سنة 1999 الى 2003، ثم رئيسة مصلحة الجمعية العامة ومجلس الامن الامميين ما بين 1997 و1999، ورئيسة مصلحة المنظمات الحكومية ذات الطابع السياسي من 1995 و1997، حيث التحقت بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1987، وشغلت منصب سكرتيرة للشؤون الخارجية لدى سفارة المملكة المغربية بواشنطن (1987 -1992 ). زهور العلوي المعروفة وسط الأوساط الديبلوماسية بلبقتها في الحديث، وحدة الدفاع عن مواقف بلادها، ترأست عددا من دورات الاممالمتحدة، ومثلت المغرب أيضا في عدد من المؤتمرات الدولية والاقليمية المتعلقة بالامن ونزع التسلح، وحقوق الانسان والتعاون الاقليمي، كما تولت عضوية عدد من اللجان والهيئات الفرعية التابعة للمؤتمر العام والمجلس التنفيذي الذي تتولى داخله مهام نائبة الرئيس منذ 2015 . زهور العلوي، استدعتها وزارة الخارجية الألمانية أول أمس الثلاثاء، بعد قرار الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب وهيئات ومنظمات التعاون التابعة لها. العلوي تجد اليوم نفسها مضطرة الى تكثيف جهودها للدفاع عن مصالح وطنها، والحفاظ عليها، أما إحدى كبريات الدول الأروبية، في ظل تزايد واقع الهجوم على المغرب خصوصا فيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى قضية الصحراء المغربية، فهل تستطيع العلوي أن تصد هذه الهجمات؟ وكيف ستدير الأزمة التي تتخندق فيها حاليا؟ وهل ستشفع الكفاءة والمسار المهني المتميز للعلوي في إدارة هذه الأزمة؟