كشفت مصادر إسبانية، مستجدات الحالة الصحية لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، التي دخل إلى المستشفى في لوغرونيو سان بيدرو، بالقرب من سرقسطة، منذ الأربعاء 21 أبريل الماضي، حيث وصل إلى إسبانيا باسم جزائري مستعار برفقة طاقم طبي جزائري على متن طائرة طبية استأجرتها الرئاسة الجزائرية. وأوردت مصادر محلية إسبانية، الثلاثاء، أن "إبراهيم غالي يوجد في حالة حرجة في وحدة العناية المركزة ، ويعاني إلى جانب كورونا من مرض السرطان، ولا يسمح لأحد زيارته، حيث قام الطاقم المشرف على حالته الصحية بتغيير غرفته، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية تحسبا لأي مفاجأت.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه بالنظر إلى حالة إبراهيم غالي، يعتقد العديد من المحللين أن زعيم جبهة البوليساريو ليس في وضع يسمح له بالمثول أمام محكمة مدريد الوطنية جسديًا وفعليًا.
في ذات السياق، أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية الثلاثاء أن استقبال بلادها لزعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي الذي أثار "سخط" المغرب لم يؤثر على العلاقات بين البلدين، موضحة أنها قدمت للرباط "التفسيرات المناسبة".
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا في مؤتمر صحافي "قدمنا للمغرب التفسيرات المناسبة حول الظروف التي أدت بنا إلى استقبال غالي في إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة".
وتابعت الوزيرة "عندما تزول هذه الأسباب الإنسانية سيغادر بالطبع غالي إسبانيا".
ولدى سؤالها عن هذه القضية التي أحرجت مدريد الحريصة على المحافظة على علاقات جيدة مع المغرب، شريكها الأساسي في مكافحة الهجرة غير النظامية، شددت الوزيرة الإسبانية على أن "العلاقات الاستراتيجية بين إسبانيا والمغرب لم تتغير".
وشددت على "الصداقة والتعاون والشراكة الوثيقة" بين البلدين.