عادت جبهة البوليساريو إلى لغة المهادنة والتهدنة بعد 171 بلاغا عن حرب لا يشعر بها أحد، وعبرت على لسان القيادي البشير مصطفى السيد عن رغبتها في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء. البشير مصطفى السيد الذي يمثل الذراع الأيمن لابراهيم زعيم الجبهة، قال إن البوليساريو بُلّغت بمقترح تعيين الدبلوماسي الإيطالي ستيفان دي ميستورا مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأضاف في حديث مع إذاعة الجزائر أنهم في الجبهة وافقوا على هذا المقترح وأن المغرب لم يخطر الأمين العام للأمم المتحدة بموقفه من تعيين دي ميستورا.
وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الموقف المغرب سنة 1991، واتهمت الأممالمتحدة ومجلس الأمن بدعم المملكة المغربية والوقوف في صفها، وقالت إنها ستعود إلى العمل المسلح بعد اقتناعها بفشل المسار السياسي.
لكن لغة الوعيد والتهديد بدأت تخفت شيئا فشيئا بعد 171 يوما من الترويج لحرب لا يعلم بها إلا قادة البوليساريو، ومقتل القيادي الداه البندير بعد محاولة اقتراب من الجدار الدفاعي للمملكة في عملية قالت عنها وسائل إعلام أجنبية إنها استهدفت ابراهيم غالي.