هاجمت الجزائر مجددا المغرب، ووجهت إليه اتهامات بأنه وراء الجمود الذي يعرفه الاتحاد المغاربي. وقال عمار بلحيمر وزير الاتصال الجزائري، والناطق الرسمي باسم حكومته، في آخر خروج إعلامي له ، بأن "حالة الجمود التي يوجد عليها الاتحاد المغاربي لا تخفى على أحد ومن المؤكد أن هذه الوضعية لا ترضي المخلصين لمعاني الأخوة والمتطلعين للتكامل الحقيقي بين أعضاء الاتحاد".
وأضاف الناطق الرسمي باسم حكومته عمار بلحيمر، بأن "السبب الحقيقي للانسداد الذي يشهده الاتحاد المغاربي هو محاولة النظام المغربي مقايضة هذا التكتل بموقف الجزائر من قضية الصحراء".
وتأتي اتهامات بلحيمر للمغرب ب"التعنت والمقايضة"، في ظل اليد الممدودة التي ينهجها المغرب رغم مواصلة الجزائر كيلها للمغرب اتهامات في مناسبات عدة.
وكان الملك محمد السادس قد جدد الالتزام الصادق بنهج اليد الممدودة تجاه الجزائر في أفق تحقيق طموحات الشعوب المغاربية في "الوحدة والتكامل والاندماج"، في خطاب بمناسبة الذكرى ال20 لتوليه الحكم.
وأكد الملك "التزامنا الصادق، بنهج اليد الممدودة، تجاه أشقائنا في الجزائر، وفاء منا لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار، التي تجمع، على الدوام، شعبينا الشقيقين".
وشدد الملك محمد السادس على أن "هذا الوعي والإيمان بوحدة المصير، وبالرصيد التاريخي والحضاري المشترك، هو الذي يجعلنا نتطلع، بأمل وتفاؤل، للعمل على تحقيق طموحات شعوبنا المغاربية الشقيقة، إلى الوحدة والتكامل والاندماج".