أصبح مكان تواجد ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو خارج نطاق السرية بعد انكشاف خطة نقله السرية من الجزائر إلى اسبانيا، بعد اختفائه عن الأنظار لمدة طويلة منذ إعلان مقتل القيادي في جبهة البوليساريو الداه البندير. غالي يتواجد في مستشفى في اسبانيا ووضعه الصحي حرج وفق تقارير صحفية، لكن المرض الذي استدعى نقله بهذه الطريقة واستخدام اسلوب التخفي بتهريبه عبر طائرة خاصة وإدخاله إلى الأراضي الاسبانية بهوية مزيفة، لا تزال طبيعته غير معروفة، هل يتعلق الأمر بتدهور صحي بسبب فيروس كورونا أم تفاقم انتشار السرطان في جسده أم أنه يعالج من إصابات بليغة تعرض لها جراء قصف مجموعة مسلحة من عناصر البوليساريو اقتربت من الجدار الدفاعي للمغرب.
البشير مصطفى السيد الذي يعتبر الذراع الأيمن لزعيم البوليساريو، نفى مباشرة بعد انتشار الخبر أن يكون غالي في اسبانيا وقال إنه في أحد مستشفيات الجزائر يعالج من فيروس كورونا المستجد، لكن اسبانيا وعلى لسان وزيرة خارجيتها أكدت أنه يتواجد على أرضها دون أن توضح طبيعة المرض.
بعض من التقارير الصحفية الأولى التي سربت تفاصيل عملية إدخال غالي إلى سرقسطة في اسبانيا ومن هناك إلى المستشفى، تحدثت عن وضع صحي حرج وأن الطاقم الطبي لأحد المستشفيات الخاصة في الجزائر المتخصصة في الأورام والعلاج الكيميائي طلب نقله فورا إلى خارج البلاد، وتم تفسير هذا القرار بأن للأمر علاقة بسرطان في الجهاز الهضمي كان يعاني منه منذ مدة طويلة.
أما صحيفة "لا راثون" الاسبانية ذكرت في تقرير لها أن ابراهيم غالي كان هو الهدف الأول للقصف الذي استهدف المجموعة المسلحة التي كان معها الداه البندير، وهذا ما يدفع بالاعتقاد إن كان الخبر صحيحا، أن زعيم البوليساريو تعرض لإصابة بليغة في تلك الليلة قرب الجدار الدفاعي، وما يعزز الفرضية هو اختفاؤه عن الأنظار وتغيبه عن عزاء رفيقه البندير.