بعد أن تعوّد المشاهد المغربي على متابعة الفنانة فاطمة الزهراء المعروفة فنيا بالشيخة الطراكس في حفلاتها الموسومة بالغناء وهزّ البطن والأرداف، عادت لتخلق الجدل في الشهر الفضيل بعدما فتحت الباب على مصراعيه لطرح أسئلة دينية في مسابقة تقاسمتها في الشهر الفضيل مع الجميع على قناتها الرسمية، لترفع شعار "وعلى ذلك فليتنافس المتنافسون". مواقع التواصل الاجتماعي، حبلت بسيل من الإنتقادات في مواجهة فنانة شعبية ضليعة في الرقص والتمايل بتضاريس جسمها في حفلاتها المتفرقة، خاصة بعد أن أطلّت على قناتها الرسمية على موقع رفع الفيديوهات "اليوتيوب"، وهي تطرح سؤالا دينيا عن ابن تيمية وبدل أن تسميه باسمه أسمته بابن تميمية، الأمر الذي أشعل نار الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي من طرف أكاديميين ومختصين ممن أعربوا عن امتعاضهم من التطاول على مجال يبقى حكرا على العارفين بخباياه.
الشيخة الطراكس، خرجت عن صمتها واعتذرت للمغاربة عن سؤالها المتعلق بابن تيمية، قبل أن تعلّق على الهجوم عليها بالقول: "يجب أن تتواصلوا معي على الخاص وتقولوا لي إنني أخطأت بدل أن تهاجموني.. الإنسان خطاء ولا يوجد أحد معصوم من الخطأ"، مؤكدة أنّ المسابقة المفتوحة في وجه المشاركين، لا تقتصر على الدين فحسب، بل تشمل الثقافة والألغاز وغيرها.
واستغرب الكثيرين من التحول المفاجئ للشيخة الطراكس بتقديم دروس في القرآن والدين، معتبرين أنّ الأمر يعد تطاولا حقيقيا على مجال أفنى فيه الفقهاء سنوات من عمرهم في البحث والتحصيل بعد أن أماطت المعنية اللثام في مسابقتها عن أسئلة دينية معينة تدور حول أقصر سورة في القرآن وآخر من توفي من الصحابة وغيرها، قبل أن تشير بلهجة عامية: "ها الشي ديال الدين مبغيتوهش بغيتو غير الشطيح".
واعتبر البعض الآخر أنّ تغيير الشيخة الطراكس لوجهتها من "الشطيح" والرّديح" إلى الدين، يبقى الغرض منه جلب نسبة أكبر من النقرات والمشاهدات، ما يمكّنها من تحقيق مدخول معقول بعد أن أغلقت الحانات وقاعات الحفلات أبوابها بسبب الجائحة.