أعلنت وزارة الخارجية الصينية،احتجاجا "شديد اللهجة" للولايات المتحدة اعتراضا على قيام الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بمكالمة هاتفية مع رئيسة تايوان تساى اينغ وين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، إن بلاده أجرت اتصالا رسميا مع الولاياتالمتحدة وحثتها على الالتزام بتعهدها فيما يتعلق بسياسة "الصين الواحدة".
وشدد قنغ على حقيقة أنه لا يوجد في العالم غير صين واحدة وأن تايوان "هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية" وأن حكومة الصين الشعبية هي الممثل الشرعي الوحيد للصين.
وقال إن هذه الحقائق يدركها الجميع ومعترف بها من قبل المجتمع الدولي مؤكدا أن سياسة "الصين الواحدة" هي الأساس للعلاقات مع الولاياتالمتحدة.
وكان ترامب وعد بدعم العلاقات الأمريكيةالصينية خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال الرئيس شي خلال محادثاته يوم الجمعة مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر إنه يتعين على البلدين التمتع "بفهم صحيح لنوايا بعضهما البعض الاستراتيجية وترك عقلية اللعبة الصفرية واحترام بعضهما البعض ودعم التعاون متبادل النفع".
وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بينما أصبحت الولاياتالمتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للصين. ونجح الجانبان أيضا في حل الخلافات وتعزيز التفاهم المشترك من خلال استضافة آليات حوار مؤسسية.
وتؤكد الصين أن الالتزام بسياسة صين واحدة شرط مسبق لتايوان لإجراء اتصالات مع دول أجنبية أو المشاركة في الأنشطة العالمية.
يشار إلى أن البيت الأبيض الأمريكي كان قد اكد عقب المحادثة بين ترامب وزعيمة تايوان على دعم سياسة صين واحدة والبيانات الصينيةالأمريكية الثلاثة المشتركة.
وقال نيت برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لوسائل إعلام محلية "مازلنا نلتزم بسياسة صين واحدة على أساس البيانات الثلاثة المشتركة... اهتمامنا الأساسي هو العلاقات السلمية والمستقرة عبر المضيق.