على الرغم من ضمانه بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، إلا أن المنتخب الوطني ظهر بمستوى متوسط في مبارتي موريتانياوبوروندي، وبشكل عام في التصفيات الإفريقية رفقة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش. وبدا المنتخب الوطني المغربي عاجزا عن خلق فرص سانحة للتسجيل، وغابت عنه الفعالية الهجومية، والانسجام في المباريات السابقة، خاصة أن المدرب البوسني لم يعتمد على تشكيل قار في المباريات الست التي خاضها، وقام بتغييرات كثيرة وأحيانا شاملة على تشكيل الأسود.
كما لم يظهر بعض نجوم المنتخب الوطني بالمستوى المعهود خاصة في المواجهة أمام موريتانياوبوروندي، وهو ما أكده خليلوزيتش الذي قال إن مستوى الأسود لم يكن جيدا رغم الفوز على بوروندي بهدف نظيف، مشيرا إلى أنهم حققوا الأهم، وهو التأهل للنهائيات الإفريقية، وهو هدف يمكن اعتباره صغيرا، لأن الاختبار المقبل والأكبر يتمثل في تصفيات كأس العالم.
وأضاف: "كان من الممكن أن يفوز الأسود بأكثر من هدف أمام الفرص الضائعة، حيث ما زالت تنقصنا الفعالية الهجومية، وما زلنا نضيع الفرص، لقد طلبت من اللاعبين أن يسددوا أيضا من بعيد، علينا أن نطور أداءنا بشكل أكبر".
وختم: "يجب مواصلة تصحيح أوضاعنا، لأنه ينتظرنا عمل كبير لتطوير الأداء، الوضع حاليا صعب قليلاً، لكننا سعداء بهذا الانتصار الصغير".
وأنهى أسود الأطلس رحلة التصفيات متصدرا للمجموعة الخامسة برصيد 14 نقطة بأربعة انتصارات وتعادليْن، وسط امتعاض عام من طرف الجماهير المغربية.