في أول تحرك من نوعه لإدارة بايدن تجاه قضية الصحراء المغربية، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعم الولاياتالمتحدة للمفاوضات السياسية بين أطراف النزاع الإقليمي. جاء ذلك في بيان أصدره مكتب وزير الخارجية الأمريكي مساء الإثنين، عقب اجتماع مغلق عبر دائرة تليفزيونية بين بلينكن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكر البيان، أن بلينكن أكد لغوتيريش دعم بلاده للمفاوضات السياسية، وحثه على الإسراع بتعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء.
وأعلنت الأممالمتحدة في ماي 2019 استقالة مبعوثها الخاص إلى الصحراء، الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر لأسباب صحية، وهو المنصب الذي ظل شاغرًا حتى الآن.
وفي 10 دجنبر 2020 قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، وتعهدت وزارة الخارجية الأمريكية وقتها بفتح قنصلية لها في مدينة الداخلة، فيما التزمت الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن الصمت حيال ذلك الاعتراف حتى الآن.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قام بمراجعة وإلغاء العديد من الأوامر والقرارات والتدابير الداخلية والخارجية، التي اتخذها سلفه دونالد ترمب، فيما لم يشمل هذا القرار، الإعلان الرئاسي الذي أصدره ترامب في 10 من دجنبر الماضي، والذي أعلن بموجبه عن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية، رغم المحاولات الكثيرة التي قام بها خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وسبق للأمم المتحدة، أن نشرت نص الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء بست لغات على موقعها الرسمي وضمنت وثائق الاعتراف الأميركي في أرشيفها وإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن لا حل عادلا لقضية النزاع في الصحراء إلا من خلال مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.