يواصل بعض المسؤولين الجزائريين، الهجوم على المغرب، والإدعاء بأنه يستخدم مشروع تقنين القنب الهندي، في أغراض اخرى، وآخر هذه الاتهامات جاءت على لسان رئيس حركة الاصلاح الجزائرية، فيلالي غويني، الذي زعم أن بلاده مستهدفة ب"الكيف" المغربي. وقال المسؤول الجزائري، في ندوة اليوم السبت، "لولا يقظة الجيش، لكانت بلادنا قد غرقت في المخدرات القادمة من المغرب"، معتبرا في هذا السياق، بأن نقطة دم واحدة لم ترق خلال المظاهرات السلمية (الحراك) للمواطنين، عكس بلدان تدعي الديمقراطية، حيث -كما قال- "تم اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين"، حسب قوله.
ولم يستسغ نظام الجزائر الخطوات التي أقدمت عليها الرباط في مجالات عديدة، وآخرها مشروع تقنين "القنب الهندي"، حيث سبق للسفير الجزائري السابق، نور الدين جودي، أن زعم كون المغرب يسعى لضرب استقرار الجزائر، عن طريق اغراقها بالمخدرات الصلبة، مضيفا "رأينا كيف قامت بتقنين زراعة واستخدام القنب الهندي، لإخفاء حقيقة أن من يبيع الكيف هو المغرب"، حسب ما نقلته عنه قصاصة سابقة لوكالة الأنباء الجزائرية.
ويسعى المغرب إلى الاستفادة من زراعة القنب الهندي في الاستعمالات الطبية والصناعية، بعد أن صادقت الحكومة، على مشروع تقنين هذه الزراعة.
وجاء في بلاغ للحكومة، أن مشروع القانون الذي تقدم به وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت والذي تمت بلورته انسجاما مع الالتزامات الدولية للمملكة، يروم إخضاع كافة الأنشطة المتعلقة بزراعة وإنتاج وتصنيع ونقل وتسويق وتصدير واستيراد القنب الهندي ومنتجاته لنظام الترخيص، وخلق وكالة وطنية يعهد لها بالتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين من أجل تنمية سلسلة فلاحية وصناعية تعنى بالقنب الهندي مع الحرص على تقوية آليات المراقبة. كما يقضي مشروع القانون، بفتح مجال للمزارعين للانخراط في التعاونيات الفلاحية، مع إجبارية استلام المحاصيل من طرف شركات التصنيع والتصدير، فضلا عن سن عقوبات لردع المخالفين لمقتضيات هذا القانون.