باتت مخاوف المغاربة من فرض حجر صحي صارم في الاسابيع القليلة المقبلة، خصوصا في شهر رمضان المبارك، تزداد بشكل كبير، خاصة أن المعطيات المتاحة حاليا تشير إلى إمكانية إعادة الحجر الصحي مع ارتفاع عدد الحالات المسجلة يوميا، وكذلك من أجل إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح. وشددت عدد من جهات المملكة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في الفترة الأخيرة، وذلك بتعليمات صارمة من وزارة الداخلية ووزارة الصحة. وقررت ولاية جهة العيون الساقية الحمراء تمديد العمل باعتماد التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى نفوذ إقليمالعيون لمدة 15يوما إضافية، وذلك ابتداء من يوم السبت 27 مارس، على الساعة العاشرة ليلا، بمقتضى قرار عاملي، كما منعت التتبع التلفزي للمباريات بكافة المقاهي، كما تقرر إغلاق الحدائق والساحات العمومية والفضاءات العمومية، المحتضنة للألعاب الترفيهية للأطفال على الساعة العاشرة ليلا، وسيتم أيضا حظر التنقل الليلي للأشخاص يوميا من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا بإستثناء بعض الحالات الخاصة. ومن جهتها، شرعت سلطات طنجة، مساء الجمعة، في حملة لمراقبة مدى التزام السكان بتنفيذ الإجراءات الاحترازية، بعد تشديد السلطات الولائية بمدينة طنجة، إجراءات الحجر الصحي من خلال توقيف الأشخاص الذين يخرقون حالة الطوارئ، عوض تغريمهم ابتداء من الساعة التاسعة، وكذا المخالفين لقرار الإغلاق بالنسبة للمحلات، بإغلاق محلاتهم مدة سبعة أيام. وبات من الوارد جدا أن يعيش المغاربة أجواء رمضانية هادئة للسنة الثانية على التوالي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، وصعوبة بلوغ مناعة القطيع قبل بداية شهر رمضان، حيث يتطلب الأمر أربعة أشهر أخرى على أقل تقدير. وحسب المعطيات التي توصلت بها "الأيام 24′′، فإن الحكومة المغربية تدرس بشكل جدي فرض حجر صحي صارم خلال شهر رمضان على غرار السنة الماضية، لإنجاح عملية التلقيح، والتصدي للسلالات الجديدة من الفيروس التي دخل بعضها للمملكة.