أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، أن السلطات الأمنية أوقفت اليوم الجمعة، شخصا من جنسية مغربية، وسط المشاركين في مسيرة للحراك الاحتجاجي في الجزائر. ونقلت ذات الوكالة عن بيان لأمن الجزائر، أن "المواطن المغربي يبلغ من العمر 30 سنة ويتواجد في إقامة غير شرعية بالجزائر", مضيفا أن "التحقيق مفتوح من قبل مصالح أمن ولاية الجزائر".
وانطلقت في مدن جزائرية عدة الجمعة مسيرات جديدة للحراك الاحتجاجي، رافعة شعارات مناهضة للسلطة الحاكمة وللجيش ومعارضة للانتخابات التشريعية المبكرة.
وفي العاصمة الجزائر، بدأت المسيرات بخروج المصلين من المساجد بعد اداء صلاة الجمعة كما في مسجد الرحمة ومسجد ابن باديس والمؤمنون، ليحتشدوا بالآلاف في ساحات موريس أودان والبريد المركزي، كما شاهد مراسل وكالة فرنس برس.
وعلى غير العادة كان الانتشار الأمني خفيفا حيث ارتكز على الأماكن الحساسة كمقر الحكومة والرئاسة وكذلك مبنى التلفزيون. أظهرت صور بثها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات في بجاية وقسنطينة وعنابة (شرق) وتيزي وزو والبويرة (وسط) ووهران (غرب).
وشهدت العاصمة توقيف عدد من الناشطين قبل نهاية المسيرة بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في وهران ومستغانم، بحسب مراسلين محليين.
أما في باقي المناطق فتفرق المتظاهرون دون تسجيل حوادث.
وكان الشعار الغالب في بداية المسيرات، كما في كل جمعة، "دولة مدنية وليس عسكرية" و"مخابرات ارهابية تسقط المافيا العسكرية" وكذلك "لا للانتخابات يالعصابات".