وصلت السفينة العلمية التي صنعها المغرب باليابان يوم 14 مارس الجاري إلى ميناء أكادير، وتراهن عليها وزارة الصيد البحري، لخلق طفرة قوية في الأبحاث العلمية المرتبطة بقطاع الصيد البحري، إذ ستمكن المعهد من تعميق أبحاثه المرتبطة بالمصايد والبيئة البحرية، بما يخدم الإستراتيجيات القطاعية مستقبلا. ويبلغ طول السفينة البحرية العلمية الجديدة، التي اختار لها الملك محمد السادس اسم "الحسن المراكشي" 48 مترا، وتتوفر على أحدث تقنيات قياس المحيطات، وسبر أعماقها، والموارد البحرية بالصدى الصوتي، كما ستدعم تقييم ورصد الموارد البحرية.
وحسب مصادر محلية، فإن السفينة العلمية "الحسن المراكشي"، ستساهم أيضا في الأبحاث التنقيبية البحرية بما فيها جبل تروبيك، الذي يعد ضمن المناطق الاقتصادية الخالصة على طول ساحل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
يشار إلى أن "الحسن المراكشي"، الاسم الذي اختاره الملك محمد السادس "للسفينة العلمية"، يحيل على اسم العالم المراكشي المغربي أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، عاش في عهد الموحدين خلال في النصف الأول من القرن السابع الهجري، واشتهر بأبحاثه وكشوفاته في الفلك، والرياضيات، والجغرافيا، وصناعة الساعات الشمسية، عاش ومات بمراكش سنة 660 هجرية (1262م).