تأخرت السفينة العلمية الضخمة في الدخول إلى المغرب قادمة من اليابان حيث صنعت، وقد أثار التأخر الحاصل بين المياه المصرية والتركية تساؤلات من قبل مهنيين ومهتمين بقطاع الأبحاث البحرية. وكشفت مصادر بأن التأخر ناتج عن توقف السفينة بأوراش للصيانة بتركيا وأنها توجهت من بورسعيد نحو تركيا بورش للصيانة، ثم أقلعت تمخر عباب البحر وقد تصل بر الأمان بميناء أكادير يوم الرابع عشر من مارس الجاري، وأن التوقف بأوراش الصيانة عاد، والسفينة تطوي الآن المسافة بين تركيا والمغرب في سلام وأمان. وكانت السفينة العلمية "الحسن المراكشي" توقفت ببيور سعيد المصر لأزيد من اسبوع قادمة من تامانو بمحافظة اوكوياما اليابانية باتجاه المغرب. وانحرفت من مصر نحو تركيا لتتلقى بعض أعمال الصيانة ومنها استأنفت رحلتها البحرية نحو المغرب، باتجاه المغرب مند يوم الأربعاء ويرتقب أن يسلم اليابانيون هذا المشروع العلمي يوم 14 مارس الجاري بميناء أكادير لفائدة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. وستشكل نقلة علمية مغربية في مجال البحث العلمي بقطاع البحر، وتحديد المتغيرات البيئية، ومتابعة استغلال الثروة السمكية. السفينة الأوسيانوغرافية تسهر عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري بتعلميات ملكية حيث اختار لها جلالة الملك اسم الحسن المراكشي، تيمنا بأبحاث هذا العالم المراكشي الفلكية، وقد وقع المغرب واليابان سابقا اتفاقية بنائها بحوض بناء السفن ب"تامانو" باليابان. وأشرفت على عملية التوقيع زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة على هامش أشغال القمة اليابانية المغربية وكان منتظرا أن يتسلمها المغرب خلال فبراير. . يبلغ طولها 48 مترا، وعرضها 12مترا، تتوفر على أحدث تقنيات قياس المحيطات، وسبر أعماقها، وكانت الحكومة خصصت 45 مليارا لفائدة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بغرض بناء سفينة الأبحاث الأوسيانوغرافية . "الحسن المراكشي"الاسم الذي اختاره جلالة الملك يحيل على اسم العالم المراكشي المغربي أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، عاش في عهد الموحدين خلال في النصف الأول من القرن السابع الهجري، واشتهر بأبحاثه وكشوفاته في الفلك، والرياضيات، والجغرافيا، وصناعة الساعات الشمسية، عاش ومات بمراكش سنة 660 هجرية (1262م). هو أول من وضع خطوط الطول ودوائر العرض على خريطة الكرة الأرضية، كما وضع خريطة جديدة للمغرب الكبير، وصحح ما ورد من أخطاء بعض الجغرافيين القدامى، ولاسيما الخريطة التي رسمها بطلميوس، ثم وضع تقديراً جديداً وصحيحاً لطول البحر المتوسط وقدره (24درجة مئوية) بخلاف ما كان في تقدير بطلميوس.