Getty Imagesدفعت عدة دول للحصول على الشهادات الرقمية للمساعدة في إنعاش صناعة السياحة قال مسؤولون إنه ينبغي منح شهادة رقمية لبدء السفر إلى الخارج للمواطنين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي "من دون تمييز". والهدف هو تمكين أي شخص تم تطعيمه ضد كوفيد - 19، أو الذي ثبتت صحته أو تعافى مؤخرا من الفيروس، بالسفر داخل الاتحاد الأوروبي. وستقرر الدول الأعضاء ال 27 كيفية استخدام الشهادة الرقمية الجديدة. وواجهت جوازات سفر اللقاحات معارضة من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف من أنها قد تكون تمييزية. ويجادل البعض بأنهم سيمكنون أقلية من الاستمتاع بالسفر إلى الخارج دون قيود بينما يستمر آخرون، مثل الشباب الذين لا يُنظر إليهم على أنهم أولوية للتلقيح، في مواجهة تدابير مثل الحجر الصحي. وأوضح مسؤولو المفوضية الأوروبية بدورهم أنهم يريدون تجنب التمييز. ومن القضايا الأخرى التي أثيرت أن البيانات المتعلقة بفعالية اللقاحات في منع أي شخص من حمل الفيروس أو نقله غير كاملة. وقبل إعلان الاتحاد الأوروبي، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على "إنشاء إطار دولي موثوق به" لسفر آمن، ولكن لا ينبغي أن يكون التطعيم شرطا. وفي سياق منفصل، هدّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بمنع تصدير اللقاحات إلى بريطانيا وأي دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي لا تمد دول الاتحاد باللقاح بطريقة متبادلة. وقالت "ما زلنا ننتظر وصول جرعات من بريطانيا .. لذا، فهذه دعوة لتظهر لنا أن هناك أيضا جرعات من بريطانيا قادمة إلى الاتحاد الأوروبي". ماذا تعني شهادة السفر في الاتحاد الأوروبي؟ وفي حديثه في بروكسل يوم الأربعاء، قال مفوض العدل الأوروبي، ديدييه رايندرز، إن الشهادة الخضراء الرقمية المقترحة ستكون "لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي، وعائلاتهم عندما يغادرون الاتحاد الأوروبي أو يعيشون في الخارج". وقال "ستكون أيضا للمنطقة الاقتصادية الأوروبية، لأننا نريد العمل مع النرويج وأيسلندا"، مضيفا أن سويسرا ستشارك أيضا. وأوضح رينديرز أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لوضع الشهادة الرقمية موضع التنفيذ، لكن الهدف كان الحصول عليها وتشغيلها قبل موسم السياحة الصيفي. وينص اقتراح المفوضية الأوروبية على أن أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تسمح للمسافرين المحصنين بتجاوز القيود مثل الحجر الصحي، يجب أن تقبل شهادات من دول أخرى داخل الكتلة تحت الشروط نفسها. ويجب أن تتم الموافقة على اللقاحات من قبل وكالة الأدوية الأوروبية. وتشمل هذه الأدوية حاليا ما طورته فايزر بيونتيك وموديرنا وأوكسفورد-أسترازينيكا، وجونسون أند جونسون، لكن ليس سبوتنيك الروسي أو لقاحي سينوفاك وسينوفارم الصينيين. ومع ذلك، يضيف الاقتراح أن المبادئ التوجيهية "لا ينبغي أن تمنع الدول الأعضاء من اتخاذ قرار بقبول شهادات التطعيم الصادرة عن لقاحات كوفيد - 19 الأخرى". في غضون ذلك، قال وزير الأعمال كواسي كوارتنغ في بريطانيا، إن الحكومة تدرس فكرة جوازات سفر اللقاح وكانت "تناقش أفضل طريقة للمضي قدما". وقال ل بي بي سي "نجري نقاشات حول السفر .. لكنني أعتقد أن ما يتعين علينا القيام به هو أن تكون مدفوعة بالبيانات، وعلينا أن نرى كيف يتطور فيروس كورونا". وتلقى أكثر من ثلث سكان بريطانيا - ما يقرب من 25 مليون شخص - جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا في البلاد، التي لم تعد عضوا في الاتحاد الأوروبي. ما رأي الدول الأوروبية بالخطة؟ من غير المرجح أن تتعافى اقتصادات دول مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا حتى يتم إعادة فتح صناعة السياحة، وكانت تبحث عن طرق لإنقاذ موسم الصيف مع توفير بيئة آمنة لكل من المسافرين والسكان المحليين. ورحب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الأربعاء بالشهادة المخطط لها، والتي قال إنها "ستسهل بشكل كبير حركة المواطنين وستساعد في تعزيز السياحة والاقتصادات التي تعتمد عليها بشكل كبير". في الشهر الماضي، قال نائب رئيس الوزراء اليوناني أكيس سكيرتسوس إن الشهادة الرقمية الشائعة "ليست تمييزية"، وأن السائحين غير الملقحين يمكنهم زيارة اليونان أيضا هذا الصيف، لكن الإجراء بالنسبة لهم سيكون أبطأ فيما سيتعين اختبارهم، و قد يضطرون إلى العزل الصحي عند الوصول. وقال مدير فندق في منتجع بينيدورم الأسباني، ريكاردو سانشيز، ل بي بي سي إن بريطانيا كانت أهم أسواقها، تليها بلجيكا وهولندا والوافدون من أوروبا الشرقية. وأضاف أن "شهور عديدة من العمل مع الكثير من القيود تتغير كل 15 يوما"، مشيرا إلى أن السواح المحتملين ليسوا متأكدين مما يجب عليهم فعله وينتظرون "أخبارا جيدة" قبل حجز العطلات. وقالت أيسلندا إنها تفتح حدودها للزوار الذين تلقوا اللقاح دون الحاجة للاختبار أو الحجر الصحي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.