أضحت المجلة الدورية الصادرة عن مؤسسة الجيش الجزائري، الناطق الرسمي لجبهة "البوليساريو"، لتصريف مواقف معينة، والهجوم على المغرب في خضم التطورات التي تشهدها المنطقة، منذ تدخل القوات المسلحة الملكية لتأمين معبر الكركرات، ووضع حد للمناورات الاستفزازية التي قامت بها عناصر ها. فقبل أيام قليلة، كالت مجلة الجيش الجزائري عبر افتتاحيتها تهما ثقيلة إلى المغرب، وسعت كعادتها إلى تأجيج العلاقات بين البلدين، وضخ كمية جديدة من الزيت في نار هذه العلاقات الملتهبة من جانبها والباردة من جانب المغرب، الذي يستخدم أسلوب التجاهل في الرد على تلك الاستفزازات.
في عددها لشهر مارس الجاري، أكدت المجلة في افتتاحيتها على أهمية "الإجراءات والقرارات التي اتخذها مؤخرا، عبد المجيد تبون، معتبرة أن الأمر "لم يعجب كالعادة محترفي الإفك والتضليل"، وشنت هجوما عنيفا على الأطراف التي لم تسمها.
واعتبرت المجلة، أن "المواقف الثابتة للدولة الجزائرية من القضايا الإقليمية والدولية، أحرجت وأزعجت أطرافا كثيرة"، مشيرة إلى أن "الجزائر تساند الشعبين المالي والليبي في حل مشاكلهما بالطرق السلمية دون أي تدخل أجنبي، كما تؤكد على "دعمها المطلق للشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، حسب تعبيرها.
يذكر أنه في عز عودة الجزائريين للتظاهر بالآلاف في العاصمة والعديد من المدن الأخرى بعد توقف دام نحو سنة بسبب انتشار وباء كوفيد-19، عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال اجتماع دول إفريقية، إلى الترويج مجددا لأطروحة "البوليساريو"، وأعاد تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية "تصفية استعمار"، وكذا تسويق مقولة "حق تقرير المصير".
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل، وتطالب البوليساريو، وهي حركة تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دولة في منطقة المغرب العربي، كما أن هذا الوضع يعيق كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.