يطلق الجيش الموريتاني ، يوم الاثنين 15 مارس في ولاية تيرس الزمور قرب الحدود المغربية، مناورة عسكرية تحت اسم "زمور2" ستستمر الى غاية 19 مارس. وقال بيان للجيش إن هذا التمرين يأتي في إطار "تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الوطني ومواءمة وسائله البشرية والمادية، بما يمكنها من مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها أنماط القتال ووسائل الحرب".
وكشف البيان أن "التمرين سيوفر فرصة لتنفيذ وتطبيق مختلف أساليب القتال النمطية وغير النمطية، بالإضافة إلى تشغيل وتجريب مختلف الأسلحة والوسائل البرية والجوية، للرفع من مستوى التنسيق والأداء بين القوات الجوية والوحدات البرية على الأرض وبمشاركة مختلف أنواع الأسلحة".
ويهدف تمرين "زمور2" العسكري، إلى "الرفع من المستوى العملياتي للقوات البرية والجوية وتعزيز قدرات القادة في مجال التخطيط والحصول على تقييم دقيق حول مدى تنفيذ المهام، أثناء إصدار الأوامر المختلفة، بالإضافة إلى تقييم كفاءة الضباط في مجال فن العمليات وتنفيذ مهام عملياتية"، وفق البيان.
وتشارك في هذا التمرين "وحدات من التجمعات الخاصة للتدخل والمدفعية والهاونات الثقيلة والطائرات المقاتلة والحوامات وطائرات الاستطلاع والإخلاء والنقل والإنزال، وكتيبة المظليين الأولى بالإضافة إلى المدرعات الخفيفة، وهو ما يمنح فرصة حقيقية وإطارا لتبادل الأفكار والآراء حول السير الأمثل لمناورة مشابهة في المستقبل، وتلافي الأخطاء ومعالجة القصور، خاصة في ميدان يمنح إمكانيات هائلة للمناورة الميدانية".
وقال الجيش الموريتاني "إن حماية الحوزة الترابية للوطن، وقدرته على تحييد خطر جماعات الجريمة المنظمة، يحتم عليه باستمرار الرفع من مستواه العملياتي ودعم وتطوير قدرات الردع التي يمتلكها، والتي شكلت درعا منيعة للوطن والمواطنين" ، حسب البيان.
ويذكر أن هذه المناورات العسكرية الموريتانية تعد الأولى من نوعها منذ تعزيز الجيش المغربي حضوره على الحدود الجنوبية بعد عملية تأمين الكركرات، وتأتي في سياق تحذيرات مغربية متكررة من خطر الارهاب القادم من الصحراء الكبرى ومن منطقة الساحل وعلاقته بالحركات المسلحة وعلى رأسها جبهة البوليساريو.
وسبق للجيش الموريتاني أن أعلن حالة تأهب على الحدود الموريتانية المغربية، على خط التماس منذ نونبر الماضي. ليقطع الطريق على مسلّحي الجبهة من العبور نحو الأطلسي أو المنطقة العازلة.