قطع أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الطريق أمام مناورات الجزائر وجنوب إفريقيا من أجل الضغط على رئيس الكاف الجديد لدعم عضوية "الجمهورية الصحراوية" المعلنة من طرف واحد والتي لا تعترف بها الأممالمتحدة، في الكاف. وصادقت الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي، الجمعة بالرباط، على قانون يفرض على أي بلد يريد أن يكون عضوا جديدا في الكاف أن يكون عضوا قبل ذلك في الأممالمتحدة، وبالتالي نهاية حلم البوليساريو. و ينص الفصل الرابع من النظام الاساسي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم على أن الانضمام لل"كاف" مفتوح في وجه كل الطلبات المقدمة من قبل الاتحادات الوطنية الأفريقية كممثلين رسميين يسيرون مجال كرة القدم في بلدانهم. وبحسب التعديل الذي تقدم به رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع فإنه للانضمام الى عضوية الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم لا يتم قبول سوى ممثلي البلدان المستقلة والأعضاء في الأممالمتحدة فقط . وأكد حمزة الحجوي، النائب الأول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، "أنه من خلال الاقدام على تعديل الفصل الرابع من النظام الاساسي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ( الكاف ) فإننا ننخرط بقوة في الشرعية الدولية" . وأوضح الحجوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء تعليقا على تعديل هذا الفصل بمناسبة انعقاد الجمع العام العادي و الانتخابي 43 للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ، الذي جرى أمس الجمعة في الرباط ، "لا يجوز لأي دولة ليست عضوا في الأممالمتحدة أن تشارك في هيئة دولية ذات طبيعة ثقافية أو رياضية أو غيرها" . و أبرز الحجوي أن " هذا الاقتراح ، الذي تم إعداده منذ فترة طويلة ، تمت مناقشته بالفعل لمدة 3 أو 4 سنوات.و لطالما اعتقدنا أن تعديل هذه المادة ممكن. والآن تمت الموافقة عليه خلال الدورة 43 للجمع العام للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ". وكانت الجزائر تعول على انتخاب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا جديدا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خلفا للملغاشي أحمد أحمد، من أجل العمل على تأمين عضوية للبوليساريو في الجهاز الكروي القاري، بيد أن مناوراتها باءت بالفشل.