في أول تعليق للاتحاد الأوروبي على مضمون حوار وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة مع وكالة أوروبا، رحبت المفوضية الأوروبية بالتزام المغرب من أجل الأجندة الجديدة للمتوسط. وجاء تعليق المفوضية الأوروبية بعد أن بوريطة، في حوار خص به وكالة أوروبا، الاتحاد الأوروبي إلى الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ في علاقته مع الجوار الجنوبي للحوض المتوسطي.
وتم التعبير عن الموقف الأوروبي من طرف المفوض الأوروبي المكلف بالجوار، أوليفر فاريلي، الذي تفاعل من خلال تغريدة له على "توتير" مع تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بخصوص البيان الأخير للاتحاد الأوروبي حول سياسته الجديدة للجوار الجنوبي.
وقال المفوض فاريلي "شكرا على التزامكم"، مسجلا أن المغرب والاتحاد الأوروبي سيعملان سويا من أجل هذه الغاية.
وأكد فاريلي "سنعمل سويا من أجل وضع أجندة جديدة للمتوسط قصد تحفيز الانتعاش الاقتصادي، رفع التحديات المشتركة، وتجديد وتعزيز شراكتنا، من أجل المصلحة المشتركة ولفائدة الجميع".
بوريطة كان قد أوضح في حوار خص به وكالة أوروبا، أن البيان الأخير للمفوضية الأوروبية بخصوص أجندة جديدة للمتوسط "مهمة من حيث توقيتها ومجددة في مقاربتها"، مشيدا ببذل المفوض الأوروبي أوليفر فاريلي والاتحاد الأوروبي عموما لجهود غايتها التشاور مع البلدان المعنية قبل إتمام البيان.
وسجل الوزير أن مضمون بيان المفوضية الأوروبية "يدعمنا من حيث المقاربة الشاملة"، مذكرا بأن المغرب والاتحاد الأوروبي اتفقا في 2019 حول أربعة محاور للتعاون، التي تعد اليوم على قدر كبير من الأهمية.
وأضاف أنه في سبعة من بين المشاريع الإثنا عشر الرئيسية المقترحة، لاسيما صندوق محمد السادس للاستثمارات الإستراتيجية، الطاقات المتجددة، الفلاحة المستدامة، والحماية الاجتماعية، "يستشعر المغرب تقاطعا بين الأولويات الوطنية والأولويات التي يرغب الاتحاد الأوروبي منحها في علاقته مع الجوار".
لكن بوريطة، دعا في الحوار ذاته "دول جنوب المتوسط، ينبغي إشراكها، ليس في القرار، ولكن على الأقل في التفكير"، لافتا إلى أن "المغرب طلب من الاتحاد الأوروبي الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ، والدخول في منطق التشاور حيث يستوعب كل واحد انشغالات الآخر، قصد التوصل إلى حلول بوسعها تلبية مصالح أوروبا دون الإضرار بمصالح المغرب".