عادت صحيفة الشروق الجزائرية للحديث عن المغرب مجددا، من خلال حوار اجرته مع وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، الذي تحدث عما اسماها "حرب سيبرانية تقودها إسرائيل والمغرب ضد الجزائر". وربط الوزير الجزائري بين المغرب وبرنامج بيغاسوس الاسرائيلي الخاص بالتجسس في حواره مع الصحيفة الجزائرية، نشر يوم الاثنين متحدث عن حقائق عن الحرب الإلكترونية.
وزعم الوزير أن ما تقوم به تل أبيب من أبحاث عسكرية في البرمجيات الهجومية وتطبيقاتها المدنية في الفضاء السيبيراني، يتم بيعها للدول التي ترغب في التجسس على مواطنيها وكذا للدول المتنازعة، وفي مقدمتها المغرب.
وسعيا إلى التصدي لمثل هذه الاختراقات وكافة المخاطر والتهديدات التي يحملها العالم السيبرياني، أكد الوزير أن الجزائر تعمل بجد على مواجهة هذه الظاهرة، لاسيما من خلال إنتاج محتوى وطني نوعي على المواقع الإلكترونية الإعلامية والأرضيات العلمية، ويشمل هذا المسعى أيضا تأمين الشبكة تكريسا لسيادة الدولة على مجال الرقمنة.
وأوضح لمسؤول الجزائري أن مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية قامت في تنفيذ اختراقاتها باستخدام برنامج التجسس المسمى "Pegasus" الذي استخدم بالمناسبة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والزعماء الدينيين والصحفيين وعمال الإغاثة.
وهاجم بلحيمر المغرب في ذات الحوار معتبرا أنه ''دولة لا تتمتع بسمعة طيبة في مجال احترام حقوق الإنسان.''
وتأتي هذه الخرجات لتفند ما ذهب إليه الوزير نفسه، إذ إنه بعد أيام من مهاجمة الشروق للمغرب في شخص الملك دون ادنى احترام لأخلاقيات المهنة، عادت الشروق لتستضيف هذا الوزير ليهاجم الدولة المغربية، وكأنه هجوم سيبراني جزائري منسق ضد المملكة الجار.