أعاد تجديد الاتحاد الأوروبي على لسان رئيس سياسته الخارجية، جوزيب بوريل، لموقفه حول الصحراء المغربية، إلى العلن، رسالة قد بعثها وزير الخارجية، ناصر بوريطة، إلى الجيران الأوروبيين، يدعوهم من خلالها إلى الخروج من "منطقة الراحة"، والتعبير بشكل عملي عن دعم الحكم الذاتي. وأكد جوزيب بوريل، الثلاثاء، على دعم "الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومتوافق عليه لملف الصحراء".
وأعرب بوريل، عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة، بإعادة إطلاق عملية التفاوض واستئناف العملية السياسية على أساس المعايير التي حددتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
ويعتبر مراقبون، أنه رغم عدم تعبير الاتحاد الأوروبي، بشكل عملي عن دعمهم للحكم الذاتي، فإن رسالة بوريطة، إلى الجيران الأوروبيين، في أعقاب الاجتماع الوزاري الدولي رفيع المستوى، الذي عقد الشهر الماضي، لدعم مخطط الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، كانت واضحة وتهدف بالأساس إلى إيصال رسالة مغربية، إلى أوروبا، بضرورة الخروج من "منطقة الراحة"، والتعبير بشكل عملي عن دعم مبادرو الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
بوريطة، في رسالته، إلى الاتحاد الأوروبي، أوضح أن نزاع الصحراء قريب من أوروبا ويؤثر على محيطها المباشرة، وهو شمال إفريقيا، ويخلق نوعا من عدم الاستقرار في الجوار المباشر لأوروبا"، داعيا بعض الدول الأوروبية إلى التحلي بشجاعة أكبر والخروج من الموقف المريح الذي يقول: "نحن نؤيد المسلسل الأممي".
وخاطب بوريطة الدول الأوروبية قائلاً: "إذا كان الأمر يتعلق بالبحث عن حل، فالحل موجود ولديه دعم دولي واسع، والمسؤولية تقتضي اليوم بأن تذهب الدول الأوروبية في اتجاه دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع الإقليمي".
وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.