في تطورات جديدة لمسلسل الولادة العسيرة لحكومة ابن كيران الثانية، دخل محسوبون على حزبي "العدالة و التنمية" و "التجمع الوطني للأحرار" في حرب إلكترونية جديدة، تجسد بشكل أو بآخر الخلاف الموجود بين زعيمي الحزبين على هامش مشاورات تشكيل الحكومة التي لم ترى النور بعد 4 أسابيع من الانتخابات. محسوبون على حزب "العدالة و التنمية" نشروا على نطاق واسع منشورا يدعوا إلى مقاطعة الشركات التابعة للرئيس الجديد لحزب "التجمع الوطني للأحرار" عزيز أخنوش، متهمين إياه بتكريس "البلوكاج" الذي يعرفه مسلسل تشكيل الحكومة. و تناقلت صفحات "فيسبوكية" مقربة من "البيجيدي" منشورا يدعوا إلى مقاطعة شركة "أفريقيا" للمحروقات التابعة للملياردير السوسي، الذي خلف صلاح الدين مزوار على رأس "الأحرار". كما أنشأت ذات الصفحات وسما على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت اسم " #حملة_مقاطعة_محطات_إفريقيا_للمحروقات". وفي مقابل ذلك أنشأ حزب "التجمع الوطني للأحرار" بدوره كتائب إلكترونية للرد على الكتائب الالكترونية التابعة ل "العدالة و التنمية"، و الدفاع على قرارات زعيمهم الجديد، كآلية تواصلية جديدة لفرض قناعاتهم في ظل عدم توفرهم على إعلام ناطق باسمهم أو مواقع إلكترونية تابعة لهم. هذا وسبق للأمين العام لحزب "العدالة و التنمية" عبد الاله ابن كيران أن تبرأ من الكتائب الالكترونية التابعة لحزبه، واصفا إياهم ب "الصكوعا" و "المداويخ".