أطلّت تطورات جديدة في قضية الأستاذ بمؤسسة تعليمية بمدينة قلعة السراغنة والذي يواجه تهما ترتبط بالتغرير بمجموعة من التلميذات والتحرش بهن جنسيا، إضافة إلى هتك العرض بعد محاصرته قبل أيام من طرف آباء وأولياء التلاميذ طمعا في تقديمه أمام القضاء. المصالح الأمنية بالمنطقة وبعدما فتحت بحثا قضائيا في هذه النازلة وأمرت بإخضاع الضحايا المفترضات لخبرة طبية، مثلما أكد مصدر محلي في حديثه ل "الأيام 24″، ظهرت نتائج الخبرة الطبية لتكشف المستور في هذه الواقعة قبل أن يحال الأستاذ في حالة اعتقال على قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بمراكش، بعدما جرى تقديمه أمس الجمعة أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالمدينة نفسها. مصدرنا، أوضح أنّ الخبرة الطبية المنجزة على ثمان تلميذات يتابعن دراستهن بالمؤسسة التعليمية الإبتدائية الشهيد حسن الصغير والموجودة ترابيا بالحي الشعبي جنان بكار، أبانت أنّ اثنتان منهما تعرضتا للإغتصاب، بينما الأخريات كنّ فريسات للتحرش الجنسي من طرف الأستاذ الذي يبلغ من العمر 44 سنة ووضعيته العائلية متزوج وله أبناء. وأشار مصدرنا إلى أنّ الخبرة الطبية وبعد شكاية من طرف أولياء أمورهن، أبرزت بجلاء أنّ من بين ثمان تلميذات ممن خضعن للفحص الطبي، تلميذتان مارَس عليهما الأستاذ الجنس من الخلف، بينما ستة منهن، مارَس عليهن الجنس بشكل سطحي والأدهى أنّ والد إحدى الفتيات وبمجرد علمه بتعرض ابنته للاستغلال الجنسي، لم يتردد في ضربها وطردها من المنزل. وبيّن مصدرنا في الآن ذاته، أنّ الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة قلعة السراغنة، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، يوم الأربعاء المنصرم من أجل البحث مع المعني في التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بالتغرير بقاصرين وهتك العرض والتحرش الجنسي بعدما حاصره أولياء التلاميذ وطوّقوه أمام المؤسسة التعليمية من أجل إيقافه وترتيب الجزاء القانوني في حقه. وأعاد محدثنا إلى الواجهة تفاصيل أخرى متمثلة في احتجاج آباء وأولياء التلاميذ أمام مندوبية وزارة التربية الوطنية بالمدينة ذاتها تنديدا بممارسات الموقوف المشينة والمجرّمة قانونا في حق تلميذات قصدن المؤسسة التعليمية للتعلم وليس للوقوع في فخ أستاذ يبحث عن تفريغ مكبوتاته الجنسية في حق فتيات بريئات. وأفصح أنّ أقاويل تضاربت بعد تفجّر هذه القضية ووضع المشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية للتحقق من الأفعال الجرمية المنسوبة إليه، موضحا أنّ مجموعة من الروايات تناقلتها الألسن، من بينها أنّ المعني لا يتحدّر من قلعة السراغنة وأنه كان يدرّس بمؤسسة تعليمية بمدينة أخرى قبل أن يتعرض للطرد بسبب الموضوع ذاته.