انتهى مسلسل تأهيل منير الحدادي كما خطط له اللاعب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ليلتحق بكتيبة أسود الأطلس رسميا، بعدما وافقت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على طلب الاستئناف الذي تقدم به بشأن رفض تمثيل منتخب إسبانيا. وتدخل الاتحاد الإسباني غير ما مرة من أجل إفشال عملية تغيير الجنسية الرياضية لمنير الحدادي، بيد أنه أصبح في حكم المؤكد، تواجد الحدادي في معسكر المنتخب المغربي بشهر مارس المقبل، حيث دفع بإصراره وبضغوط مارستها الجامعة، الفيفا إلى تعديل قانون تغيير جنسية اللاعبين، في مارس المنصرم. ولم يخف الحدادي، المولود لأم إسبانية وأم من مدينة الحسيمية المغربية، رغبته في اللعب للمنتخب المغربي، ولكنه كان يشعر بأنه رهينة للمنتخب الإسباني، الذي لم يلعب معه إلا مباراة واحدة في 2014، حين تم اختياره من قبل فييسنتي ديل بوسكي، كما أنه رفع علم المغرب والعلم الأمازيغي مع اللاعبين المغربيين ياسين بونو ويوسف النصيري، بعد فوز فريق إشبيلية بالدوري الأوروبي في 23 أغسطس الماضي. ورفضت محكمة التحكيم الرياضية "طاس"، في وقت سابق، الطعن المقدم من منير الحدادي، نجم إشبيلية الإسباني، على قرار "الفيفا"، برفض مشاركته مع منتخب "أسود الأطلس"، حيث فسرت قرارها بأحد بنود القانون الجديد، والمتعلق بفئة أقل من 21 سنة، بعدما استند لمشاركة الحدادي في 3 مباريات رفقة المنتخب الإسباني. وغير الاتحاد الدولي لكرة القدم، في شهر سبتمبر عدة قوانين منها مسألة ارتداء قميص المنتخبات الأخرى، حيث فرض عدة شروط أبرزها: عدم خوض اللاعب أكثر من 3 مباريات مع المنتخب، وألا تكون هذه المباريات في بطولة هامة، وأن تمر على الأقل 3 سنوات منذ مشاركته مع منتخب بلاده، وألا يكون مثل بلاده بعد بلوغ سنة الحادية والعشرين. وفي حالة الحدادي فإن البند الأخير كان يقف أمام مشاركته مع المنتخب الوطني، إذ شارك مع المنتخب الأولمبي الإسباني في تصفيات أمم أوروبا، خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر لموسم 2016-2017. ودفع رفض الفيفا، طلب الحدادي تمثيل منتخب المغرب في وقت سابق، (دفع) اللاعب لمغادرة معسكره بمجمع محمد السادس في سبتمبر الماضي، قبل وديتي السنغال والكونغو.