استحوذت الحقيبة النووية التي بحوزة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على مساحات من صفحات الجرائد الأمريكية والدولية، للإجابة عن سؤال حول كيفية تسليم ترامب للحقيبة التي تسمة في الولاياتالمتحدة ب "الكرة النووية". ترامب الذي يغادر اليوم الأربعاء رسميا منصب الرئاسة، لن يستطيع تشغيلها دون وجود البطاقة التعريفية لها المسماة ب"البسكوتة"، كما أن الحقيبة لا يوجد بداخلها أي زر ليضغط عليه الرئيس لكنها تمكن الرئيس من التفاعل مع القاعدة العسكرية التي تتحكم فعليا بالسلاح النووي. وفي هذا الصدد قال أستاذ تسوية الصراعات الدولية محمد الشرقاوي إن أميركا تمتلك حقيبتين نوويتين؛ الأولى مع الرئيس والثانية مع نائبه، لكن البنتاغون استحدث ثالثة وهي التي ستُستخدم اليوم أثناء تنصيب الرئيس الجديد. وأضاف الشرقاوي في حديثه لقناة الجزيرة في برنامج "ما وراء الخبر" أنه في حال غادر الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض إلى ولاية فلوريدا صباح الغد فهذا يعني أن الحقيبة ستكون بحوزته، كما أنه يمتلك استخدام صلاحياتها حتى الساعة 12 ظهرا بتوقيت واشنطن، ثم بعد دقيقة واحدة يتحول حق تشغيل الحقيبة إلى الرئيس جو بايدن. واستبعد الشرقاوي إقدام ترامب على استخدام الحقيبة في آخر يوم له من رئاسته رغم وجود انتقال غير سلس للسلطة حسب وصفه، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تعيش حالة استنفار قصوى لتأمين التنصيب المقرر يوم غد، وأن الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لن يبقيا على المنصة وقتا طويلا بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. من جهته قال أستاذ التاريخ الأميركي جادج غلوك إن الأجهزة الأمنية عملت على ضمان انتقال الحقيبة النووية ووصولها إلى الرئيس المنتخب رغم عدم حضور ترامب مراسم التنصيب الرئاسية. وأضاف أن فرص استخدام ترامب للحقيبة قبل تسليمها ضعيفة جدا، لكن السلطات الأمنية لديها تخوف من أن يقوم أفراد من الحرس الوطني المكلفين بحماية العاصمة واشنطن ومراسيم تنصيب بايدن بالهجوم على المراسم.