تسعى الحكومة الاسبانية إلى تلطيف الأجواء قبل انعقاد المؤتمر رفيع المستوى مع نظيرتها المغربية في الرباط في شهر فبراير المقبل بعد توتر اشتعل فتيله مع ترسيم الحدود البحرية للمملكة وتضاعف وزاد لهيبه عقب حديث سعد الدين العثماني عن سبتة ومليلية المحتلتين. عقب حديث وزيرة الدفاع الاسبانية مارغاريتا روبليز عن رفض بلادها فتح النقاش حول سبتة ومليلية، خرج وزير الداخلية غراندي مارلاسكا ليقول إن العلاقات مع المغرب ممتازة على جميع الأصعدة، ثم جاء الدور على رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الذي تحدث عن أهمية المملكة المغربية بالنسبة للمصالح الإسبانية. وقال بيدرو سانشيز، الذي كان يتحدث بمناسبة المؤتمر الرابع للسفراء الإسبان المعتمدين في الخارج، أن المغرب "يحظى بأهمية كبرى وأساسية بالنسبة لمصالح إسبانيا"، وأوضح أنه على "إسبانيا المساهمة في استقرار منطقة المغرب العربي وازدهارها لأن ذلك سيكون في صالح أوروبا والعالم". أما عن الاجتماع رفيع المستوى الذي حامت شكوك حول أسباب تغيير موعده الذي كان مقررا في دجنبر الماضي، قال رئيس الحكومة الإسبانية إنه سيشكل مناسبة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، يوم الخميس 12 نونبر 2020، تباحثا خلاله تحضير الاجتماع رفيع المستوى في نسخته الثانية عشر وبُرمج له أن ينظم يوم 17 دجنبر 2020 بالرباط، لكنه تأجل.