لقي أحد أفراد القوات المسلحة الملكية ضمن التجريدة المغربية، مصرعه على أيدي المتمردين، اليوم الإثنين، في إفريقيا الوسطى إلى جانب جندي غابوني، ما يرفع عدد القتلى في صفوف البعثة منذ بدء هجوم المتمردين على نظام الرئيس فوستان أرشانج تواديرا الذي أعيد انتخابه رسميا إلى سبعة.
وقالت بعثة مينوسكا في بيان «قتل مغربي وغابوني الإثنين على بعد 17 كلم من بانغاسو في جنوب جمهورية إفريقيا الوسطى إثر كمين نصبه عناصر في المجموعات المسلحة المتحالفة».
وقال المتحدث باسم "مينوسكا" فلاديمير مونتيرو إن مدينة بانغاسو الواقعة على بعد 750 كيلومترا شرق العاصمة بانغي، "تحت سيطرة مينوسكا" منذ ليل الجمعة-السبت بعدما "انسحب (المتمردون) من مواقع احتلوها" في 3 يناير، و"فروا من المدينة" بعد ان تلقوا تحذيرا من الأممالمتحدة.
ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى مانكور اندياي قوله إن "مينوسكا دفعت ثمنا باهظا بسقوط سبعة عناصر في صفوف البعثة الأممية منذ الهجمات المنسقة والمتزامنة التي أطلقتها مليشيا أنتي-بالاكا" وفصائل أخرى متحالفة مع الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه".
وتابع اندياي أن مينوسكا "مستمرة في التزامها مواصلة التفويض المعطى لها بحماية المدنيين وضمان أمن الانتخابات".
لكن هذا التحالف واجه قوات تفوقه عديدا وعتادا ومجهزة بشكل كبير تتمثل بجيش إفريقيا الوسطى وقوة الأممالمتحدة المنتشرة منذ 2014 وتضم نحو 12000 جندي ومئات الجنود الروانديين أرسلتهم كيغالي، اضافة الى قوات شبه عسكرية روسية جاءت بقرار من موسكو في بداية هجوم المتمردين لإنقاذ تواديرا.
ومنذ منتصف دجنبر شن المتمردون هجمات متفرقة إنما عنيفة في بعض الأحيان، لكن غالبا بعيدا من العاصمة.