يبدو أن رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي يسير في طريقه لخسارة عضوية اللجنة التنفيذية ل"فيفا" في الانتخابات المقررة شهر مارس المقبل بالرباط، لصالح الثنائي فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمرشح المصري هاني أبو ريدة. وعدد المعلق الرياضي حفيظ الدراجي الأخطاء الاستراتيجية والدبلوماسية والرياضية التي ارتكبها زطشي ورفقاؤه في الفترة الماضية، وأبرزها ارتكاب عمار بهلول، عضو المكتب الفيدرالي ونائب رئيس الاتحاد الجزائري أخطاء دبلوماسية عندما وصف انتخابات الكاف بأنها امتداد لصراع المغرب مع الجزائر، وأعطى للأمر بعدا سياسيا أكبر من حجمه، علما أن السلطات الجزائرية والمغربية لم تجاهر يوما بأي صراع بينها في كل المجالات.
وأضاف الدراجي أن المسؤول الجزائري ترشح من دون موافقة وزارة الشباب والرياضة، كما ينص عليه قانون الرياضة في الجزائر، ومن دون ضمانات أخرى خارجية في أوساط رؤساء الاتحادات الأفريقية، كما خسر زطشي كل مؤيدي الرئيس المعاقب من "فيفا" الملغاشي أحمد أحمد الذي تهكم عليه في وقت سابق.
وتشير أغلب توقعات المحللين الجزائريين إلى أن زطشي لن يكتفي بخسارة انتخابات عضوية مجلس "فيفا"، بل سيخسر في نفس الوقت منصبه في الاتحاد الجزائري في انتخابات شهر مارس المقبل، ويكون السقوط مزدوجا، بسبب عدم رضى السلطات الجزائرية على تصرفاته وأخطائه المتكررة في التقدير والتسيير.
وأشار المعلق الرياضي الجزائري إلى أنه كان بإمكان زطشي الفوز بمنصب في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي على هامش بطولة كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها مصر سنة 2019،عندما طلب منه رئيس الكاف أحمد أحمد الترشح، لكنه رشح في مكانه عضو المكتب الفيدرالي ورئيس رابطة جهوية اعتبره أعضاء المكتب التنفيذي للكاف استصغارا لهم وللهيئة القارية التي يترشح لعضويتها عادة رؤساء الاتحادات المحلية.