Getty Imagesهناك العديد من الاطراف والجماعات التي شاركت في اقتحام المبنى رغم أن جميعها موالية لترامب بينما تركز وسائل الإعلام على دور الرئيس دونالد ترامب في اقتحام مناصريه لمبنى الكونغرس يوم السادس من الشهر الجاري، لكن لم يتم تسليط الضوء كثيراً على الجهات والمنظمات التي ينتمي إليها هؤلاء.من هم هؤلاء المتظاهرون الذين اجتاحوا المبنى بعد سماعهم خطاباً تحريضياً للرئيس ترامب؟.كان بعضهم يحمل شعارات وأعلاماً لها علاقة بأفكار وجماعات محددة لكن على أرض الواقع هناك تداخل كبير بينها من حيث التنظيم والأفكار والتوجهات.كيو أي نون QANonتُظهر الصور أفراداً لهم صلة بمجموعة من الجماعات المتطرفة واليمينية وأنصار نظريات المؤامرة الغريبة المنتشرة عبر الانترنت وكثيرون منهم ينشطون منذ فترة طويلة على الإنترنت وفي التجمعات المؤيدة لترامب.تظهر إحدى أكثر الصور غرابة والتي انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رجلاً يرتدي قبعة من الفرو وعليها قرنان وقد صبغ وجهه بألوان العلم الأمريكي ويحمل في يده العلم الأمريكي. Getty Imagesيلقب انجيلي نفسه بشامان أي كيو نون هذا الشخص هو جيك أنجيلي وهو مؤمن معروف بنظرية المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة أي كيو نون (AQnon) ويطلق على نفسه لقب شامان أي كيو نون.تظهر وسائل التواصل الاجتماعي حضوره للعديد من انشطة QAnon ونشر مقاطع فيديو على يوتيوب يتحدث فيها حول مؤامرات الدولة العميقة.تم تصويره في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وهو يلقي خطاباً في مدينة فينيكس بولاية أريزونا حول مزاعم تزوير الانتخابات الماضية.وصفحته الشخصية على موقع فيسبوك مليئة بالصور والميمات المتعلقة بجميع أنواع الأفكار المتطرفة ونظريات المؤامرة. الأولاد الفخورون ( Proud Boys ) أفراد جماعة الاولاد الفخورون اليمينية المتطرفة شاركوا ايضاً في اقتحام مبنى الكابيتول. وتأسست الجماعة عام 2016 وهي مناهضة للمهاجرين وجميع أفرادها من الذكور.في المناظرة الرئاسية الأولى في الولاياتالمتحدة خاطبهم ترامب رداً على سؤال حول العنصريين للبيض والميليشيات المؤيدة قائلاً: "الأولاد الفخورون، توقفوا وقفوا جانباً".نشر عضو الجماعة نيك أوشز تغريدة له مع صورة سيلفي داخل المبنى قائلاً : "مرحباً بكم من مبنى الكابيتول". كما قام بتصوير بث مباشر من داخل المبنى.ويصف أوشز نفسه في تطبيق المراسلة تليغرام بأنه "كبار الأولاد الفخورين من هاواي". المؤثرون على الإنترنت كما تم رصد وجود عدد من الأفراد الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على الإنترنت في الاحتجاجات.وكان من بينهم شخصية وسائل التواصل الاجتماعي تيم جيونيت الذي يحمل الاسم المستعار "Baked Alaska".شاهد آلاف الأشخاص بثه المباشر من داخل مبنى الكابيتول وهو يتحدث إلى متظاهرين آخرين.وهو من المؤيدين لترامب وهو بات صاحب شهرة بسبب لعبه دور ترول على الإنترنت دفاعاً عن ترامب.وقد وصفه مركز قانون الفقر الجنوبي، منظمة أمريكية غير ربحية للدفاع عن القانون، بأنه "قومي أبيض" لكنه ينفي عن نفسه هذه الصفة.حظر موقع يوتيوب قناته في أكتوبر بعد أن نشر مقاطع فيديو لنفسه وهو يضايق عمال المتاجر ويرفض ارتداء قناع الوجه خلال جائحة فيروس كورونا.وقد اغلق Paypal وتويتر حسابات جيونيت. EPAكتب بارنيت كلمة بذيئة بحق بيلوسي وتركها على مكتبها من ترك ملحوظة لنانسي بيلوسي؟ الصورة التي انتشرت على نطاق واسع لرجل داخل مكتب رئيسة مجلس النواب الديمقراطية البارزة نانسي بيلوسي كانت لريتشارد بارنيت من أركنساس.خارج مبنى الكابيتول قال بارنيت لصحيفة نيويورك تايمز إنه أخذ مغلفاً من المكتب وقال إنه ترك لها ملاحظة وصفها فيها بكلمة بذيئة.ورداً على ذلك قال عضو الكونغرس الجمهوري ستيف ووماك عبر تويتر: "لقد شعرت بالقرف عندما علمت أن من قام بذلك أحد الناخبين في دائرتي".وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بارنيت عضو في مجموعة تدعم حقوق امتلاك السلاح وأنه تمت مقابلته في تجمع لمجموعة "أوقفوا السرقة" التي ظهرت بعد الانتخابات الرئاسية وترفض قبول فوز جو بايدن وتؤيد مزاعم الرئيس بوقوع تزوير في الانتخابات.ووفقاً لصحيفة ويستسايد إيجل أوبزرفر المحلية نظمت المجموعة المرتبطة ببارنيت حملة لجمع التبرعات في أكتوبر/ تشرين الأول لشراء كاميرات الجسد لقسم الشرطة المحلية.لا دليل على وجود أنصار أنتيفابينما كانت الأحداث لا تزال تدور في مبنى الكابيتول كان العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أولئك المرتبطين ب QAnon وأنصار الرئيس ترامب يزعمون أن محرضين من جماعة أنتيفا اليسارية متورطون في اقتحام المبنى.وأوحوا أن هؤلاء النشطاء كانوا متنكرين في زي أنصار ترامب للإساءة إليهم.وزعم عدد من السياسة الجمهوريين البارزين مثل النائب مات جايتس أن أعضاء أنتيفا تنكروا في هيئة مؤيدي ترامب.وجاء في منشور تم تداوله على نطاق واسع أن أحد المتظاهرين كان يحمل وشم "مطرقة شيوعية" كدليل على أنه لم يكن من مؤيدي ترامب.عند الفحص الدقيق تبين أن الرمز مصدره سلسلة ألعاب فيديو.وكانت هناك أيضاً تلميحات بأن أنجيلي، الرجل صاحب قبعة الفرو والقرنين هو من مؤيدي جماعة حياة السود مهمةBlack Lives Matter وانه حضر احد تجمعات هذه الجماعة في ولاية اريزونا.وبالفعل حضر أنجيلي ذلك التجمع لكن كمتظاهر مناهض للجماعة وفي الصور التي التقطت له هناك شوهد وهو يحمل لافتة QAnon. Getty Imagesعلم الكونفدرالية له علاقة بالعبودية وتم حظره في المنشآت العسكرية مؤخراً علامات ورموز كان أحد مثيري الشغب على الأقل يحمل علم الكونفدرالية، والذي يمثل الولاياتالأمريكية التي دعمت استمرار العبودية خلال الحرب الأهلية الأمريكية. لهذا السبب يعتبره الكثيرون رمزاً للعنصرية، وكانت هناك دعوات لحظره في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة فيما يرى آخرون أنه جزء مهم من تاريخ جنوبالولاياتالمتحدة.في يوليو / تموز الماضي تم حظر رفع العلم في المنشآت والمقرات العسكرية الأمريكية كونه مصدر إنقسام.دافع الرئيس ترامب عن استخدام العلم الكونفدرالي في الماضي قائلاً: "أعرف أشخاصاً يحبون العلم الكونفدرالي ولا يفكرون في العبودية .... أعتقد أن ذلك مجرد حرية تعبير".كما كان هناك متظاهرون يرفعون أعلاماً كبيرة عليها أفعى ملفوفة على خلفية صفراء، غالباً ما تكون مصحوبة بعبارة "لا تطأني". يُعرف هذا بعلم جادسدن ويعود إلى الثورة الأمريكية والحرب لطرد المستعمرين البريطانيين.تم تبنيه من قبل الليبرتاريين، دعاة الحرية المطلقة في السبعينيات وفقاً لمقال نُشر في صحيفة نيويوركر وأصبح مؤخراً رمزاً مفضلاً لنشطاء حزب الشاي المحافظين.تقول البروفيسورة مارغريت وير، خبيرة العلوم السياسية في جامعة براون، إن العلم بات رمزاً لليمين على مدى العقدين الماضيين.كما أنه يستخدم من قبل الجماعات المناهضة للحكومة والمتطرفين البيض وهي الجماعات التي تتبنى العنف.