رغم تأكيد خبر القبض عليه في باريس، لا يزال محبو الفنان سعد المجرد يؤكدون براءته عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن تبقى اصواتهم خافتة جداً وغير مسموعة وسط فيض المعلومات التي تتناقل خبر اعتقاله بتهمة تلاحقه للمرة الثانية وهي الاعتداء الجنسي. الفتاة التي تقدمت بالشكوى هي مرافعة سعد في الفندق، وقد استعانت الشرطة بكاميرات مراقبة تابعة لأحد الفنادق، وقامت بمحاولة رصد المجرد اغتصاب مرافقته التي تحمل الجنسية الفرنسية. الفنان أمضى ليلة الأربعاء- الخميس وراء القضبان في الزنزانة بعدما رفض إخلاء سبيله مقابل التعهد بعدم مغادرة الأراضي الفرنسية، حيث يخضع للحراسة في أحد مراكز الشرطة في العاصمة، ليعرض على النيابة العامة يو غدٍ الجمعة، وهذا ما يهدد مصير الحفل الذي كان من المفترض أن يحييه بعد غدٍ في قصر المؤتمرات في باريس والتي قصدها لهذا السبب. وفي وقت أكّدت والدة المجرد نزهة الركراكي أنّ ما حصل مع ابنها مجرد شائعة، رغم انتشار صورة له خلال اعتقاله، لا يجيب كل المحيطين به على هواتفهم، ووفق معلومات خاصة ب "سيدتي نت"، فقد غادر المنتج وائل حلواني ومدير أعمال المجرد كريم ابي ياغي إلى فرنسا للوقوف الى جانبه ومتابعة حيثيات القضية. أما المحامي الذي يتولّى متابعة قضيته فهو يرفض التصريح حول الموضوع إلى حين إنتهاء التحقيق، كما يقال إن الشرطة الفرنسية تبدي تحفظا كبيراً حول الإدلاء بأي معلومات حول القضية. علماً أنه بإمكان أي كان أن يتقدم بشكوى، وأن يتم حجزه وإخلاء سبيله بعد التحقيق معه، في حال أثبتت براءته.
ويبقى السؤال الذي لا بد من طرحه: هل تعرض سعد لمجرد لمكيدة وهل هو يدفع ثمن شهرته السريعة والصاروخية وضحية المنافسة والغيرة الفنية؟ ومن هو الشخص الذي قام بتصويره ونشر صوره معتقلاً ومكبلاً وكأنه كان على أهبة الاستعداد لانتظار لحظة إلقاء الشرطة القبض عليه؟ أم أنه فعلاً مذنب ومغتصب للفتيات، خصوصاً وأن كثيرين ربطوا بين هذه الحادثة وحادثة الاغتصاب السابقة التي تلاحقة في الولاياتالمتحدة الاميركية، والتي تشي بمحالة استغلاله بعدما أصبح مشهوراً؟
الحكومة المغربية عبر وزير ثقافتها محمد الأمين الصبيحي تتابع تفاصيل قضية المجرد، وقد أجرى اتصالات مع السلطات الفرنسية لتوضيح ما حصل مع نجم المغرب، ومتابعة أدق التفاصيل منذ اللحظة الأولى لاعتقاله.