حالة من الجدل خلفها تداول أنباء عن احتمال اتجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية، نقل أحد فروع القيادة العسكرية الأمريكية من أوروبا إلى الصحراء المغربية في الأقاليم الجنوبية، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من تغيير لموازين القوى بالمنطقة. الخبر، لم يمر مرور الكرام في بدايته لدى الجارة الإسبانية، التي خرجت وزيرة خارجيتها، لتعلق على تلك الأنباء بالقول "إن القاعدة العسكرية الأمريكية "روتا" الموجودة في مدينة قادس الإسبانية "ليست في خطر".
وأوضحت أرانشا غونزاليس لايا,،، في مقابلة لها مع إذاعة "كنال سور" – نقلتها وكالة أوروبا بريس الإسبانية – أنه "لا داعي للخوف" على مستقبل القاعدة الإسبانية، مبرزة أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسبانيا فيما يتعلق بالقاعدة العسكرية "روتا" هي "علاقات وثيقة للغاية وفي وئام كبير".
ولم تطمئن تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا بشأن احتمال اتجاه أمريكا إلى نقل قاعدة عسكرية لها من إسبانيا إلى الصحراء المغربية، الجارة الشرقية للمملكة، التي تتخوف من وجود عسكري أمريكي دائم في الصحراء المغربية، قد ينهي خططها المعاكسة للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وفي هذا الصدد، نقلت مصادر إعلامية جزائرية، اليوم الخميس، عن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد شينكر خلال زيارة قام بها المسؤول الأميركي إلى الجزائر، قوله "إن لا خطة لدى بلاده لإنشاء قاعدة بالصحراء المغربية"، مضيفا "لا يمكنني أن أحسم الأمر، ولا يوجد لأمريكا خطة لإنشاء قاعدة في الصحراء".
وأوضح المسؤول الأمريكي، "كل رئيس وله سياسته لذلك لا يمكنني تحديد أو حسم الأمر".
وكانت أسبوعية "الأيام"، أوردت أن المغرب قد يكون توصل إلى اتفاق مبدئي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لنقل القاعدة العسكرية الأمريكية "روتا" الموجودة فوق التراب الإسباني إلى المغرب، وبالضبط إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، دون أن تحدد مصادر الجريدة المدينة المغربية الصحراوية بالضبط التي ستحتضن هذه القاعدة، إلى أن التخمينات، -حسب الأيام- تشير إلى مدينة طانطان التي عادة ما تحتضن مناورات "الأسد الإفريقي" بين الجيش المغربي والجيش الأمريكي.