كل المؤشرات تحيل اليوم أن المغرب أصبح يكسب الرهان على الأرض في ملف الصحراء محققا فتوحات دبلوماسية كانت تظهر إلى عهد قريب أنها أضغاث أحلام، خاصة و أن المنتظم الدولي أصبح واعيا أكثر من أي وقت مضى بضرورة إيجاد حل نهائي للنزاع الذي افتعلته ليبيا القذافي و جزائر بومدين في عز الحرب الباردة، في إطار الصراع الذي عرفته سبعينيات القرن الماضي بين معسكر الشرق الذين كانت تقوده روسيا و يضم الجزائر و ليبيا و معسكر الغرب الذي كانت تقوده أمريكا اختار مغرب الحسن الثاني أن يكون محسوبا عليه. القرار الذي اتخذته الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم 10 دجنبر الماضي، والقاضي باعتراف واشنطن رسميا بسيادة المغرب على صحرائه، يبدو مشجعا لدول أخرى تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لتختار الانضمام إلى أمريكا و الاعتراف رسميا بمغربية الصحراء.
وفي هذا الصدد، تستعد إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن للاعتراف بمغربية الصحراء وافتتاح قنصلية لها دائمة لها بها".
واستنادا لما أورده منتدى "far-maroc"، فإن " إحدى القوى العالمية والتي تمتلك مقعدا دائما بمجلس الأمن الدولي، لم يحدد اسمها، ستحذو حذو الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاعتراف بمغربية الصحراء وستفتتح قنصلية دائمة لها بها".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أصدر مرسوما رئاسيا، يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وكتجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولاياتالمتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية.