رفض عضو الكنيسيت الإسرائيلي، نائب مدير الموساد السابق رام بن باراك اعتبار إقامة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إنجازا لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، بل أكد أنه نتيجة علاقات استمرت مع المملكة لسنوات عديدة. وكشف رام بن باراك أنه قاد المفاوضات بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل لاستئناف العلاقات وكذا اعتراف ترامب بسيادة المغرب على صحرائه.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن الفضل يرجع في الأساس لمجموعة من المسؤولين الإسرائيليين السابقين بقيادة بن باراك الذي باشرت شركته أعمالًا تجارية في المغرب مع ياريف الباز، وهو يهودي مغربي وأحد أهم تجار التجزئة للمواد الغذائية في المغرب.
وفي عام 2018، تحدث بن باراك والباز إلى مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأمن القومي، والمبعوث الأميركي الخاص السابق جيسون جرينبلات ووزير الخارجية ناصر بوريطة، وطرحا عليهم فكرة الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، حسب المصدر ذاته.
وكشفت صحيفة "معارف" الناطقة باللغة العبرية أن المسؤول الإسرائيلي عقد قبل عامين اجتماعات مع مسؤولين مغاربة وكبار المسؤولين و تأكد أن الملك محمد السادس مستعد لتعزيز مثل هذه الخطوة السياسية الإقليمية.
و أضاف أنه رغم إغلاق مكاتب الإتصال في المغرب وإسرائيل، حافظت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية على اتصالات مستمرة مع المغرب "من أجل تعزيز القوى المعتدلة في شمال إفريقيا والمساعدة في الحرب المشتركة ضد الإرهاب العالمي بقيادة إيران" على حد قوله.
وشدد نائب مدير الموساد السابق على أن المغرب يخوض حرباً شرسة من استكمال وحدته الترابية، كما أنه يواجه عمليات إرهابية من قبل جبهة البوليساريو، بدعم رسمي من الجزائروإيران ، إلى جانب قوات حزب الله التي تسللت مؤخرا إلى المنطقة وتساعد في تدريب وتسليح ميليشيات البوليساريو.
وختم المسؤول الإسرائيلي بالقول إنه طالما نظرت دولة إسرائيل إلى المملكة المغربية كنظام حكم معتدل له تأثير كبير في العالم العربي ، وشعبية الملك محمد السادس بين قادة العالم ، ومكانته الخاصة في جامعة الدول العربية.