لم يخف الإطار الوطني حسن بنعبيشة تخوفه من المجموعة التي سقط فيها المنتخب المغربي ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع السنة المقبلة بالغابون، مؤكدا أنها مجموعة صعبة جدا، بيد أنه رشح المنتخب المغربي للتأهل للدور الثاني، بعدما غاب عنه لسنوات. وكانت قرعة كان 2017 التي جرت أمس الأربعاء بعاصمة الغابون ليبروفيل، قد أوقعت أسود الأطلس في المجموعة الثالثة، رفقة الكوت ديفوار، بطل النسخة السابقة، وكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى المنتخب التوغولي.
وبدا بنعبيشة، في حديثه ل "الأيام24" متأكدا من تجاوز المنتخب المغربي للدور الأول وتصدره للمجموعة الثالثة، موضحا أن "فهود" الكونغو تبقى المرشحة الأوفر حظا للتأهل رفقة الأسود، بالنظر لتوفرها على تركيبة بشرية قوية ومنسجمة، علاوة على ضم تشكيلة هذا المنتخب لعدد كبير من اللاعبين الذين يمارسون بالدوري المحلي، باستثناء ثلاثة أو أربعة محترفين فقط، كما يقوده مدرب محلي، يعرف جيدا خبايا الكرة الكونغولية.
وأردف قائلا: المجموعة التي وقع فيها المنتخب المغربي تعد من أقوى وأصعب المجموعات، ليس لأنها تضم الكوت ديفوار، ولكن لتواجد منتخب الكونغو، الذي أصنفه شخصيا من بين أفضل المنتخبات الإفريقية في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تتويجه بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين، كما أرشحه للعب أدوار متقدمة في هذه الكأس الإفريقية.
وبخصوص فيلة الكوت ديفوار، قال بنعبيشة إنه لا يجب نعير اهتماما كبيرا لهذا المنتخب، مشيرا إلى أنه لم يكن يستحق الفوز بالنسخة الأخيرة من الكان، معتبرا أن "كان غينيا الإستوائية" كانت ضعيفة من حيث المستوى التقني للمنتخبات، الشيء الذي انعكس إيجابا على ساحل العاج، ما جعله يتوج باللقب.
واعتبر المتحدث نفسه أن المنتخب الطوغولي يبقى الحلقة الأضعف في هذه المجموعة، على الرغم من أنه يقوده مدرب كبير من قيمة كلود لوروا.
واعتبر المدرب السابق للمنتخب الأولمبي في حديثه ل "الأيام24" أن المناداة على لاعبين جدد خلال كل مبارة مسألة غير صحية وليست في صالح المنتخب المغربي، مشيرا إلى أن التشكيلة التي نتوفر عليها حاليا تعد من بين أقوى التشكيلات في تاريخ الكرة المغربية، باستثناء تشكيلة الأسود في التسعينات.
كما طالب بنعبيشة من الناخب الوطني بالتوقف عن استدعاء لاعبين جدد خلال المباريات المقبلة، وأن يحافظ على المجموعة التي واجهت المنتخب الغابوني، وذلك من أجل رفع درجة الانسجام بين اللاعبين، خاصة وأن موعد الكان اقترب.
وأوضح بنعبيشة في هذا الصدد أن التشكيلة التي واجهت المنتخب الغابوني، في مستهل التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، بالإضافة إلى عودة بوفال والقادوري ودرار، بإمكانها المنافسة بشكل كبير على الكأس الإفريقية.
وأكد بنعبيشة في ختام تصريحه أن أفضل بداية يمكن أن يبصم عليها المنتخب المغربي خلال الكان المقبلة هي ضمان ثلاث نقاط أمام المنتخب الكونغولي في المبارة الأولى، أو على الأقل الخروج متعادلا، مشددا على أن لاعبي أسود الأطلس يجب أن يتجنبوا الهزيمة في هذا اللقاء.
من جانبه، أكد الناخب الوطني هيرفي رونارد أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب تعتبر مجموعة جد صعبة، ولن تكون مأمورية الأسود سهلة للتأهل للدور الثاني.
وحذر رونارد بدوره من منتخب الكونغو الديمقراطية، حيث قال في تصريح أدلى به مباشرة بعد نهاية مراسيم القرعة أمس الأربعاء: "الكونغو هو المنتخب الذي أخشاه، فهو منتخب لديه مقومات هجومية، أما الطوغو فهو منتخب ليس لديه ما يخسره مع مدرب يعرف جيدا كأس إفريقيا ولديه خبرة كبيرة، سنعمل كل ما بوسعنا من أجل رفع العلم المغربي".
بقيت الإشارة إلى أن البطولة القارية ستقام في الفترة ما بين 14 يناير و 5 فبراير من السنة المقبلة.