قرر الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، تمديد حالة الطوارئ مجددا على كامل التراب الوطني لمدة ثلاثة شهر، ابتداء من 19 أكتوبر الجاري. وأوضحت رئاسة الجمهورية، في بيان، بهذا الصدد، أن "رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قرر بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب حول المسائل المتعلقة بالأمن القومي، الإعلان مجددا عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة ثلاثة أشهر ، ابتداء من الاربعاء 19 أكتوبر 2016".
وعلى الرغم من "التحسن النسبي" في الوضع الأمني العام ، فإن السلطات ما تزال تعتبر أن البلاد معرضة للخطر الإرهابي في سياق وضع إقليمي ودولي ملتهب، وظرفية اقتصادية وسياسية واجتماعية داخلية "هشة".
ووضعت حكومة "الوحدة الوطنية"،برئاسة يوسف الشاهد، التي تم تشكيلها شهر غشت الماضي، باقتراح من الرئيس للخروج من هذه الظرفية، محاربة الإرهاب ضمن خمس أولويات تضمنتها "خارطة الطريق" التي وقعتها الأحزاب الائتلافية، إضافة إلى "التصدي للفساد، ورفع نسق النمو، والتحكم في الموازنات المالية، والعناية بالنظافة والبيئة".
وحالة الطوارئ سارية المفعول على مجموع التراب التونسي منذ 24 نونبر الماضي، حين فجر انتحاري تونسي نفسه في حافلة للأمن الرئاسي بقلب العاصمة التونسية، مخلفا مقتل 12 عنصرا وإصابة عشرين آخرين.
وكانت الرئاسة قد مددت في حالة الطوارئ ست مرات، الأولى في 22 دجنبر 2015 لمدة شهرين، ولمدة شهر ابتداء من 22 فبراير 2016، ولمدة ثلاثة أشهر ابتداء من 23 مارس الماضي بعد الهجوم الذي تعرضت له "بن قردان" الحدودية مع ليبيا من قبل تنظيم "داعش" في محاولة للسيطرة على المدينة وإعلانها "ولاية إسلامية"، ثم لمدة شهر واحد ابتداء من يوم 21 يونيو الماضي، ولمدة شهرين ابتداء من 21 يوليوز، ولمدة شهر ابتداء من 19 شتنبر الماضي.