قرر الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، الإثنين 20 يونيو، تمديد حالة الطوارئ مجددا على كامل التراب الوطني لمدة شهر ابتداءا من 21 يونيو الجاري. وأوضحت رئاسة الجمهورية، في بيان في هذا الصدد، أن "رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قرر اليوم الإثنين 20 يونيو 2016 بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب الإعلان مجددا عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة شهر ابتداء من 21 يونيو 2016". وحالة الطوارئ سارية المفعول على مجموع التراب الوطني منذ يوم 24 نونبر الماضي؛ حين فجر تونسي نفسه في حافلة للأمن الرئاسي بقلب العاصمة التونسية، مخلفا مقتل 12 عنصرا وإصابة عشرين آخرين. وكانت الرئاسة التونسية قد مددت حالة الطوارئ شهرين اعتبارا من 24 دجنبر 2015، ثم شهرا اعتبارا من 22 فبراير 2016، وثلاثة أشهر اعتبارا من 23 مارس الماضي بعد الهجوم الذي تعرضت له "بن قردان" الحدودية مع ليبيا من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محاولة للسيطرة على المدينة، وإعلانها "ولاية إسلامية". وكان رئيس الجمهورية قد رسم، في حوار مع القناة الأولى، قبل أزيد من أسبوعين، صورة قاتمة عن الوضع في بلاده، حيث خسائر بقيمة 5 ملايير دولار في قطاع الفوسفاط على مدى السنوات الخمس الأخيرة (انخفاض سنوي في الإنتاج بنسبة 70 في المائة). وتراجع في العائدات السياسية بنحو النصف، والكلفة الباهظة للحرب على الإرهاب والمقدرة ب4 ملايير دولار، فضلا عن فقدان نفس الغلاف المالي بفعل النزاع في ليبيا المجاورة.