عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الثلاثاء، عن رفضها التطبيع أو التواصل الإعلامي مع إسرائيل بعد أن أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية، وفي الوقت ذاته أعلنت تأييدها للإعتراف الأمريكي بسيادة المملكة الكاملة على الصحراء. وقالت في بلاغ لها، إنه "وأمام هذا التكالب المستمر الذي كان، ولايزال، الهدف منه الحيلولة دون استكمال المغرب لوحدته الترابية، واسترجاع الأجزاء التي ما تزال تحتلها إسبانيا، لم يلق المغرب دائما الدعم والمساندة من محيطه المغاربي والعربي والإسلامي، التي خاضت شعوبه جنبا إلى جنب، الكفاح من أجل الاستقلال والحرية". ثم أشارت النقابة إلى "أن ما حصل في منطقة الكركرات خلال الأسابيع القليلة الماضية مثل منعرجا حاسما في مسار النزاع المفتعل، إذ حاولت الجزائر عبر جماعة البوليساريو قطع الطريق الاستراتيجي، و شل أنشطة التنقل و التجارة، و أكد ذلك أن المغرب لايزال مستهدفا بمخطط متواصل لضرب استقراره وإحكام طوق عدائي حوله، و تهديده بشن حرب و إشعال نيران الفتنة". وأبرزت أنه "على هذا الأساس فإن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه ليس في حقيقته إلا إحقاقا للحق الذي لا يقبل المقايضة، و الذي تم استهدافه على الدوام لحسابات جيو استراتيجية و دوافع استعمارية، و يمثل هذا الاعتراف خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار لدول و شعوب المنطقة". وعن عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل إلى ما كانت عليه قبل سنة 2002، اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر أن "الأمر يتعلق بمبادرات رسمية محدودة ومحددة بدقة، تندرج في سياق حسابات إقليمية". وبعد إشادتها بما تضمنه بلاغ الديوان الملكي الأخير الذي "جدد التزام المغرب بالدفاع على القضية الفلسطينية، وهو ما يترجم موقف الشعب المغربي قاطبة تجاه الشعب الفلسطيني البطل"، وفق نص البلاغ، أعلنت النقابة أنها "انسجاما مع موقفها الثابت والتاريخي المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف، رفضها لأي تطبيع أو تواصل إعلامي مع الكيان الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى حساب قيم السلام والتعايش والحوار التي تحفظ حقوق الجميع".