أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الثلاثاء، رفضها لأي تطبيع أو تواصل إعلامي مع الكيان الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى حساب قيم السلام والتعايش والحوار التي تحفظ حقوق الجميع. وأكدت النقابة في بلاغ لها أن السعي نحو العودة بعلاقات المغرب مع الكيان الإسرائيلي إلى ما كانت عليه قبل سنة 2002، بإعادة فتح مكاتب الاتصال، إضافة إلى تنظيم رحلات جوية وتعاون في بعض المجالات، يتعلق بمبادرات رسمية محدودة ومحددة بدقة، تندرج في سياق حسابات إقليمية. وأشارت النقابة إلى تبنيها الكامل للشكايتين اللتين وجههما الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى كل من مقررة الأممالمتحدة الخاصة بحرية الرأي والتعبير، ومقررة الأممالمتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء والقتل التعسفي، نيابة عن الضحايا وعائلاتهم من الصحافيين العاملين في فلسطين، الذين تعرضوا إلى القتل وإلى انتهاك الحق في الحياة وإلى جرائم قد ترقى إلى جرائم حرب. وبخصوص الإعلان الأمريكي عن مغربية الصحراء، فقد أشارت النقابة إلى أن المغرب استكمل تحرير صحرائه بتنظيم مسيرة تاريخية سنة 1975، وأغلق بصفة نهائية ملف هذه القضية، في حين لا تزال دولة إسبانيا تستعمر إلى اليوم مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية. وعلى هذا الأساس، يضيف البلاغ، فإن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه ليس في حقيقته إلا إحقاقا للحق الذي لا يقبل المقايضة، والذي تم استهدافه على الدوام لحسابات جيو استراتيجية ودوافع استعمارية، ويمثل هذا الاعتراف خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة. ومقابل تسجيلها بارتياح لهذه التطورات، فقد تأسفت نقابة الصحافيين من الحملة العدائية التي تشنها بعض وسائل الإعلام الجزائرية، حيث تسعى إلى مواصلة تأجيج الصراع بين الشعبين الشقيقين. كما أشاد البلاغ بما تضمنه بلاغ الديوان الملكي الأخير الذي جدد التزام المغرب بالدفاع على القضية الفلسطينية، وهو ما يترجم موقف الشعب المغربي قاطبة تجاه الشعب الفلسطيني البطل.