Reuters شُددت إجراءات الأمن في المدرسة بعد الهجوم قال المتحدث باسم رئيس نيجيريا إن القوات الحكومية تحاصر منطقة بشمال غربي البلد، حيث يُعتقد أن مسلحين يحتجزون تلاميذ رهائن بعد اختطافهم من مدرسة داخلية للصبية. وذكر المتحدث غاربا شيهو أن التقارير تفيد بأن المسلحين يحتجزون 10 أطفال، وهو عدد أقل بكثير مما أعلنته المدرسة. وهناك نحو 800 تلميذ مدرجون في المدرسة الموجودة في ولاية كاتسينا، نصفهم مازالوا مفقودين. وقال المتحدث باسم الرئيس إن هناك اعتقاد بأن المحتجزين يريدون فدية مقابل الإفراج عن التلاميذ. وحمّلت الحكومة مسؤولية الهجوم لقطاع الطرق، وهو تعبير تستعمله للإشارة إلى عصابات تنشط في المنطقة. وتقول منظمة العفو الدولية إن أكثر من 1100 شخص قتلوا على يد قطاع الطرق بشمال نيجيريا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، دون أن تتمكن الحكومة من تقديم المهاجمين إلى المحاكمة. وتقول مراسلة بي بي سي في نيجيريا ماييني جونز إن القلق يتزايد بشأن انعدام الأمن في البلد. ففي الشمال الغربي، تنتشر عمليات الاختطاف من أجل الفديات، فيما يشهد الشمال الشرقي تمردا لإسلاميين مسلحين. أما الجنوب فيشهد هجمات على منشآت نفط للمطالبة بحصة أكبر من إيراداته للمنطقة. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، تجمع أولياء أمور التلاميذ في منطقة كانكارا، مطالبين الحكومة بالتدخل لإنقاذ أولادهم. ونقلت عن أحدهم قوله إن اثنين من أولاده الثلاثة في المدرسة مختفيان. Reuters ينتظر أولياء أمور بالمدرسة لسماع أخبار عن مصير أبنائهم وقال الجيش يوم السبت إنه كشف مخبأ قطاع الطرق في إحدى الغابات وتبادل إطلاق النار معهم. وقال سيهو في مقابلة مع بي بي سي إن هناك "انتشار كبير" للقوات لتخليص التلاميذ من أيدي مختطفيهم. وأضاف أن القادة العسكريين حددوا إحداثيات الموقع الذي يعتقدون أن قطاع الطرق يختبئون فيه، ومن معهم من الأطفال المحتجزين، وأنهم يحاصرون المنطقة كلها. وينتمي الرئيس محمد بخاري لولاية كاتسينا، وهو حاليا هناك في زيارة خاصة. وقال المتحدث إن الرئيس يُبلّغ كل ساعة بتفاصيل جهود إنقاذ الأطفال. وأضاف "العناصر الإجرامية، قطاع الطرق، سيسحقون". وأشار إلى أن التلاميذ يعتقدون أن 10 من زملائهم اختطفوا، لكن لم يتم التحقق من هذا. وتتواصل السلطات مع أولياء الأمور للتحقق من عدد التلاميذ الذين عادوا إلى منازلهم وأولئك الذين مازالوا هائمين في المنطقة بعدما هربوا من الهجوم. وقال سكان يعيشون بالقرب من المدرسة إنهم سمعوا إطلاق نار بوقت متأخر مساء الجمعة، وأن الهجوم دام أكثر من ساعة. وتمكن أفراد أمن المدرسة من صد بعض المهاجمين قبل وصول تعزيزات الشرطة، بحسب مسؤولين. وقالت الشرطة إن بعض المهاجمين اضطروا للتراجع أثناء تبادل إطلاق النار، وأن بعض التلاميذ تسلقوا سياج المدرسة وهربوا.